ناشد أهالي مركز يبس التابع لمحافظة غامد الزناد بمنطقة الباحة، أمير المنطقة، بافتتاح مركز للدفاع المدني بمركزهم، وذلك في أعقاب غرق أحد أبناء المركز في سيول وادي لومه الحيلي قبل عدة أيام، وهو الحادث الذي بيّن حاجة المركز لاستحداث مركز للدفاع المدني. وقال عدد من الأهالي ل"سبق": "بالأمس أنقذ المواطنون الشخص المرافق لغريق وادي لومه الحيلي، والذي كاد أن يلقى حتفه لولا (عناية) الله -عز وجل-، ثم شجاعة المواطنين الذين وصلوا قبل الدفاع المدني نظراً لبعد مركز الدفاع المدني عن الموقع بأكثر من 45 كم، واستطاعوا إنقاذ المواطن عطية سعيد العيسي الذي كان برفقة هاشم الغامدي، حيث رموا له حبالاً وسحبوه بعد أن تمسك بصخرة كبيرة، ونجا بفضل الله، ثم بفضل المواطنين.
كما أنقذ المواطنون أيضاً طفلاً سقط في مجرى للسيل وتم إخراجه، وهو منوم في مستشفى الملك فهد بالباحة بالعناية الخاصة.
وقال المواطن سويد محمد الغامدي: "إننا نقدر جهود الدفاع المدني، ونكن لهم كل التقدير والاحترام، حيث وصلت الفرق المدعومة بضباط وأفراد وآليات من سيارات كبيرة مثل الشيول ومقطورات سحب وإنارة وكشافات وكل معدات الإنقاذ، وكان ذلك بتوجيه ومتابعة مستمرة من الأمير مشاري بن سعود أميرنا الغالي -حفظه الله-، كما وصل محافظ غامد الزناد خالد العبيلان إلى موقع الحادث، ونقدر له هذه اللفتة غير المستغربة منه، ونقل لنا اهتمام الأمير مشاري بالحادث ومتابعته له، علما بأنه كان يوم جمعة وإجازة أسبوعية".
وتابع: "كما نشكر رئيس مركز يبس علي بن محمد العيسي الذي تواجد معنا أيضاً في الموقع، وبقي حتى صباح اليوم الثاني، وحضر معنا حتى المقبرة والدفن، وهذا مما أثلج صدورنا وخفف مصابنا".
وأضاف: "أنقل رسالة من أهالي يبس إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف -حفظه الله-، وإلى سمو الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة -حفظه الله- مطلب الأهالي، وأمنية كان يفترض أن تكون متوفرة منذ زمن، وهي افتتاح مركز للدفاع المدني، حيث لا يوجد لدينا مركز على الرغم من أننا نستحق ذلك لعدة أسباب وهي الكثافة السكانية، حيث يبلغ عدد الأهالي حوالي 4000 نسمة، ويوجد لدينا إسكان الملك عبدالله ويضم 135 وحدة سكنية مع مرافقها، وكذلك إسكان الأمير الوليد بن طلال، وتضم 50 وحدة سكنية وكذلك 25 قرية أخرى، ويوجد مركز إمارة ومركز شرطة ومركز صحي وإدارة الإسكان الخيري وجمعية خيرية ومكتب تعاوني للدعوة ومركز خدمات تابع للبلدية، و15 مدرسة بنين وبنات بمختلف المراحل".
وواصل: "يوجد به أودية كبيرة تأتي منها سيول جارفة ومنقولة، وكذلك يوجد به خطوط وطرق كثيرة ومتفرعة، وقد حصلت عدة حوادث حرائق وغرق وتصادم سيارات، ويتأخر الدفاع المدني نظراً لبعد المسافة؛ لأن أقرب مركز دفاع مدني هو المخواة؛ مما أدى لخسائر في الأرواح والممتلكات".
وأكمل: "وكل هذه الحوادث مقيدة في سجلات الدفاع المدني بالمخواة، وما أحبطنا وللأسف أن ترتيب مركز يبس في أولويات الدفاع المدني كان 14 ومثبت بخطاب مدير عام الدفاع المدني بالباحة الموجه لسمو أمير الباحة رقم 459/ 41/ 4 / د ف وتاريخ 5/ 2/ 1427، وتقدم ووصل إلى رقم 6 على مستوى المنطقة في أولويات الدفاع المدني، وذلك مثبت بخطاب مدير عام الدفاع المدني بالباحة الموجه لسمو أمير الباحة برقم 4580/ 41/ 4 / د ف بتاريخ 18/ 9/ 1428".
وأردف: "رفعنا برقية لسمو وزير الداخلية الأمير محمد حفظه الله قبل حوالي ثمانية أشهر، وللأسف تمت مخاطبة الباحة للإفادة، وأفاد مدير عام الدفاع المدني بالباحة للوزارة بأن يبس ليس مدرجاً من أولويات المراكز التي ستفتتح في المنطقة، وهذا يؤكد أن يبس أسقط من القائمة بفعل فاعل؛ لكون أكثر الأهالي من البسطاء، وليس لديهم وساطات أو معارف، علماً بأنه قد افتتحت مراكز في قرى أصغر مساحة وأقل عدداً في السكان".
وقال: "نناشد عبر "سبق" وزير الداخلية وسمو أمير منطقة الباحة التدخل، وإنصافنا ممن كان المتسبب في إخراج اسم مركز يبس من القائمة، ولماذا وبأي سبب؟!".
كما قال المواطن محمد علي آل شميلة إن "إيجاد مركز دفاع مدني أمر ضروري جداً وبات اليوم أهم من أي وقت مضى، ونحن المواطنين نستحق، والدولة تعطي بسخاء، والأمر بسيط جداً، وكلنا ثقة في ولاة أمرنا توفير هذه الخدمة عاجلاً".
وبدوره قال المواطن حسين محمد: "الدفاع المدني مهم جداً، وقد حصلت حوادث، ومنها تقريباً ثلاثة بيوت في الإسكان احترقت بالكامل، ومثبتة ومقيدة لدى مركز الإمارة، والمواطنون هم من يقوم بالإطفاء حتى أنه تم تكريمهم، وكذلك حوادث سيارات يحتجز فيها أصحابها، وفي مثل هذه الحوادث الثواني تفرق، وقد تكون سبباً في إنقاذ حياة أناس، فعمل الدفاع المدني إنقاذ وإسعاف، وهذه تحتاج أقصى وقت للسرعة".