شهدت محافظة غامد الزناد بالباحة أمطاراً غزيرة على مدى اليومين الماضيين شملت مراكز "نصبة" و"يبس" و"بطاط" وعدداً من الأودية والقرى. وتضررت أغلب الطرق إلى منازل المواطنين، وتوقفت الحركة في بعضها، ومنها الطريق المؤدي ل"وادي رحاضة" و"الهتافرة" و"وادي لومة" و"بات" و"مشان" و"ضهياة".
ولفت سكان المنطقة إلى أن الطريق الوحيد المؤدي إلى "وادي رحاضة"- وتوقفت حركة السير عليه- أنشئ بجهودهم وتبرعاتهم قبل عدة سنوات بعدما تخلت عنهم الجهات الخدمية آنذاك.
وقالوا ل"سبق": إنه تم عمل حمايات على الطريق قبل عدة سنوات لحمايته من السيول بالأحجار والأسمنت، وأتت السيول عليه وأتلفته.
وبحسب الأهالي، وقف محافظ غامد الزناد خالد بن عبدالله العبيلان على الأضرار أثناء جريان السيول.
وأفاد بأنه تم توجيه الجهات الخدمية مثل الدفاع المدني والبلدية بالمحافظة بفتح الطرق وإزالة الأضرار منه بالرغم من قلة المعدات في البلدية؛ حيث لا يوجد سوى شيولين فقط وهي معدات قديمة ولا تفي باحتياج المحافظة بمراكزها الثلاثة.
وقال السكان: إن المحافظة بحاجة ماسة إلى "بلدوزر" و"قريدل" لمسح وفتح الطرق المتضررة لمواجهة أضرار السيول.
وأضافوا أن المحافظ أفاد بأن هناك مشاريع مسلمة لمقاولين من أمانة الباحة، إلا أنه لا زال التعثر أغلب سماتها؛ مما فوت الاستفادة منها.
وطالب محمد أحمد أبو صمعان البلدية برفع مستوى الطريق وعمل احتياطات تقي من خطر السيول وعمل جدار استنادي، لافتاً إلى أن الطريق حيوي ومهم ويربط العديد من القرى بوسط المحافظة.
وأضاف أن السيول هذه احتجزتهم لساعات طويلة، وتوقفت الحركة المرورية، وواجه أغلب الأهالي نقصاً في المواد الغذائية؛ نظراً لانقطاع الطرق لديهم وانعزالهم عن المحافظة، وطالب الجهات المعنية بتكثيف الجهود؛ حيث إن هيئة الأرصاد تنبأت باستمرارية هطول الأمطار اليومين القادمة.
كما طالب المواطن فيصل باحص بمسح طريق "وادي لومة" و"عقبة حمرا" و"وادي مشان" من قبل فرقة الطرق الترابية بمحافظة المخواة؛ حيث إن السيول أتلفت الطرقات الترابية هناك.
وطالب أيضاً بافتتاح مركز للدفاع المدني في "يبس" لتغطية 50 قرية وعدد من الأودية؛ حيث إن أقرب دفاع مدني في المخواة.
وصرح الناطق الإعلامي للمجلس البلدي ببلدية غامد الزناد أحمد مسفر الغامدي أن الأمطار التي هطلت على المحافظة يوم أمس الأول لم يسبق لها مثيل.
كما أفاد كبار السن في "وادي رحاضة" و"الهتافرة" و"القنفذة" أن البنية التحتية في المحافظة- خاصة الجدران الاستنادية والعبارات لدرء أخطار السيول- تكاد تكون معدومة، وتم ترسية جزء كبير منها على إحدى مؤسسات الداخل، لكن هناك تعثر كبير ومماطلة من المقاول.
وأضافوا أن المحافظة بحاجة ماسة جداً لميزانية استثنائية لجلب معدات ثقيلة وعمل عقود مع مؤسسات معروفة لعمل عبارات للطرق.
وقال: إنهم في منطقة معرضة للأمطار الموسمية وغير الموسمية بشكل متكرر، فهناك من المواطنين لم يصل إلى منزله حتى بعد مرور ثمانٍ وأربعين ساعة من نهاية الأمطار.
وتساءلوا عن مصيرهم لو استمر هطول الأمطار لأيام، فهل يعقل أن يبقوا محتجزين في منازلهم؟!
وطالبوا أن تزود آليات الدفاع المدني بالمحافظة لمساندة البلدية في عمليات الإنقاذ وإزالة الأضرار.