أدت الأمطار الغزيرة وجريان السيول التي شهدتها محافظة «غامد الزناد» بمنطقة الباحة خلال اليومين الماضيين إلى عزل بعض القرى وإلحاق أضرار كبيرة بالطرق الترابية منها والمسفلتة المؤدية إلى وادي رحاضة والهتافرة ووادي لومة وبات ومشان وضهياه، وتوقفت حركة السير على الطريق الوحيد المؤدي إلى وادي رحاضة، وأدى إلى نقص في المواد الغذائية، ودمرت السيول حواجز الحماية المبنية بالأحجار والأ سمنت على طرق عدة. وطالب الأهالي في حديثهم إلى «الحياة» بضرورة الإسراع في افتتاح مركز للدفاع المدني في يبس لتغطية 50 قرية وعدد من الأودية، لا سيما وأن أقرب دفاع مدني يقع في محافظة المخواة. من جهة أخرى، أكد محافظ غامد الزناد خالد العبيلان أنه تم توجيه الجهات الخدمية مثل الدفاع المدني، والبلدية بالمحافظة بفتح الطرق وإزالة الأضرار منها برغم قلة المعدات في البلدية، إذ لا توجد سوى معدتين من نوع (شيول)، مشيراً إلى أنها معدات قديمة. ولفت إلى أن تلك المعدات لا تغطي حاجة المحافظة بمراكزها الثلاثة، موضحاً أنها بحاجة ماسة إلى عدد من الآليات لمواجهة أخطار السيول. وقال المواطن محمد الغامدي إن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة تواصلت لأيام عدة على مراكز نصبة، وجبال المسودة، ويبس، وبطاط، مشدداً على ضرورة قيام البلدية بواجبها ورفع الطريق العام عن مجاري السيول، وعمل جدار إسنادي للحماية من أخطار السيول، مشيراً إلى أن هذا الطريق حيوي ومهم ويربط العديد من القرى بوسط المحافظة. وتحدث المواطن غرم الله أحمد، وأوضح أن السيول احتجزتهم لساعات طويلة وتوقفت الحركة المرورية وواجه غالبية الأهالي نقصاً في المواد الغذائية نظراً لانقطاع الطرق لديهم وانعزالهم عن المحافظة. وطالب الجهات المعنية بتكثيف الجهود لفتح الطرق، خصوصاً وأن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة توقعت استمرارية هطول الأمطار في الأيام المقبلة، مطالباً البلدية بمسح طرق وادي لومة وعقبة حمراء ووادي مشان، وبات، وتشكيل لجنة من قبل فرقة الطرق الترابية بمحافظة المخواة، إذ إن السيول أتلفت الطرقات الترابية هناك. وكشف المتحدث الإعلامي للمجلس البلدي ببلدية غامد الزناد أحمد مسفر الغامدي أن الأمطار التي هطلت على المحافظة كانت غزيرة و لم يسبق أن نزلت بتلك الكميات الأخيرة. وأوضح الغامدي أن البنية التحتية في المحافظة، خصوصاً الجدران الاستنادية والعبارات ودرء أخطار السيول شبه معدومة، إذ تمت ترسية جزء منها على إحدى مؤسسات الداخل ولكن هناك تعثر كبير ومماطلة من جانب المقاول. وأضاف أن البلدية بحاجة ماسة جداً لموازنة استثنائية لجلب معدات ثقيلة وعمل عقود مع مؤسسات صغيرة لعمل عبارات وحمايات للطرق والمنازل في منطقة معرضة للأمطار الموسمية وغير الموسمية بشكل متكرر. وزاد: «هناك مواطنون لم يصلوا إلى منازلهم حتى بعد مرور ساعات طويلة من توقف المطر»، متسائلاً بقوله: «ماذا لو استمرت الأمطار لأيام متتالية». وطالب الغامدي بتزويد المحافظة بآليات الدفاع المدني لمساندة البلدية في عمليات الإنقاذ وإزالة الأضرار.