قال عضو هيئة التدريس في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم المشرف على جوال الكون المتخصص بالطقس والفلك، الدكتور عبدالله المسند، طبقاً لتغريداته بحسابه الشخصي ب"تويتر": "شهدت مدينة الرياض قبل نحو 41 عاماً درجات حرارة منخفضة، سقطت إثرها ثلوجٌ بسبب حالة جوية قطبية ضربت شرق ووسط وشمال السعودية، وسقطت الثلوج فيها بسمك بلغ 20 سنتيمتراً في الدرعية، وفقاً للشهود". وعن درجات الحرارة المتوقعة الأسبوع المقبل في العاصمة، قال: "الحرارة في الرياض ترتفع تدريجياً حتى الخميس القادم، ثم تعاود الهبوط لتذيق العاصمة نكهة المربعانية طيلة الأسبوع القادم، والله أعلم".
ولفت المسند إلى أن درجة الحرارة المسجلة والمعلنة في وسائل الإعلام تختلف عن درجة الحرارة المحسوسة بواسطة جلد الإنسان، وهي الأهم، مشيراً إلى أن شعور الإنسان بالبرد أو الحر يتوقف على عاملين: قيمة درجة حرارة الجو وسرعة الرياح التي تساهم في دفع حرارة الهواء الملامس للجلد بعيداً عنه.
وأضاف يقول: "درجة الحرارة المحسوسة لا تسجَّل من قِبل الرئاسة العامة للأرصاد؛ إذ إن درجة الحرارة المحسوسة تكون أقل من درجة الحرارة العادية، وبالمثال يتضح الحال: فلو كانت درجة الحرارة صفراً مئوياً، وسرعة الرياح 10 كم في الساعة، فدرجة الحرارة التي يشعر بها جلد الإنسان حقيقة هي تحت الصفر بثلاث درجات، وليست صفراً مئوياً!".
وتابع بالقول: "وعليه أدعو وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد برصد درجة الحرارة المحسوسة بشكل يومي، خاصة في المناطق التي تبلغ درجة الحرارة فيها صفراً فأقل، ويكون الاتفاق بينهما على درجة حرارة محسوسة معينة ومحددة، وعندما تسجَّل يوجَّه مديرو المدارس بشكل مباشر عبر رسائل هاتفية بإلغاء الاصطفاف الصباحي هذا اليوم؛ حتى تكون الآلية منظمة ومقننة وغير خاضعة للاجتهاد الشخصي أو الشعور الشخصي بالبرد والدفء، بل تنظَّم المسألة وفقاً لآلية رقمية علمية، والجهات المعنية لديها الإمكانات في ذلك".