تجتمع المنظمة المكلفة بالإشراف على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، الثلاثاء، لوضع اللمسات الأخيرة على خطة التدمير، على الرغم من ازدياد احتمالات التأخير. وتنصّ خارطة الطريق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تدمير الترسانة السورية حتى 30 يونيو، لكن التقدم في هذه العملية قد شهد بعض التأخر جراء مشكلات أمنية تواجهها في سوريا التي تشهد حرباً دامية.
وكان مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قد أقرّ الأسبوع الماضي بإمكان حصول "تأخر طفيف" في تطبيق خطة التدمير.
وسيتيح اجتماع الثلاثاء للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التأكد من التفاصيل الأخيرة لهذه الخطة، التي اتضحت خطوطها العريضة حتى الآن، لأن عدداً من البلدان كشفت عن مقترحاتها للمساعدة.
ووافقت الولاياتالمتحدة على أن تأخذ على عاتقها قسمًا من عملية التدمير، سيجرى في المياه الدولية على سفينة للبحرية الأمريكية هي "م.ف كاب راى".
وستواكب سفن دنماركية ونرويجية سفينتي شحن محملتين بحاويات لمكونات كيميائية من مرفأ اللاذقية إلى مرفأ آخر تنقل منه إلى السفينة "كاب راى"، حيث أعلنت دمشق عن 1290 طناً بالإجمال من الأسلحة الكيميائية والمكونات.
وأكد مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، خلال اجتماع الشهر الماضي، أن الطريق بين حمص ودمشق مغلق وهذا ما يطرح مشكلة لإيصال المكونات الكيميائية إلى اللاذقية وكذلك لأنشطة التحقق المستقبلية.
ويفترض أن تغادر العناصر الكيميائية الخطرة الأراضي السورية في 31 ديسمبر، وفق الموعد المحدد الذي بات يسمى "الموعد الهدف" الذي وضعته المنظمة.
وأكدت مصادر قريبة من الملف أن هذه الأهداف لن تتحقق على الأرجح، وأعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو أن ايطاليا عرضت استخدام مرفأ للنقل، لكن الأسلحة الكيميائية لن تدخل الأراضي الإيطالية.