كشفت "سبق" تقدُّم طاقم مستشفى بيش العام بشكوى ضد إدارة المستشفى، لإدارة التمريض بمنطقة جازان، وحقائق خفية تم كشفها في الشكوى التي تقدموا بها. واتهم 63 من طاقم المستشفى الإدارة السابقة بأنها سبب تدهور أوضاعها وسوء نفسيات الممرضين والممرضات، وممارسة الظلم والتعسُّف على طاقم العمل في المستشفى.
وكشفت مصادر ل"سبق" أن 63 من طاقم المستشفى، تقدموا بشكوى لإدارة الشؤون الصحية، بمنطقة جازان، طالبوا فيها مدير الشؤون الصحية بمنطقة جازان بالوقوف بنفسه على ما يسود المستشفى من فشل إداري -على حد تعبيرهم- بعدما تقدموا بشكوى لمدير مستشفى بيش العام السابق الذي تم إعفاؤه مؤخراً، ولم يحرك ساكناً لشكواهم، بل تعرضوا للتهديد من قبل إدارة المستشفى، وقوبلوا بتصرفات تعسفية، وفتح تحقيق مع المتقدمين ومنعهم من الخروج إجازات حتى انتهاء التحقيق معهم.
كما جاء في نسخة من الشكوى التي انتهت في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان، موقَّعة من قبلهم -تحتفظ الصحيفة بنسخة منها- شاكين لمدير المستشفى سوء إدارة التمريض بالمستشفى، واصفين مديرهم بعدم التمتُّع بقيادة الفريق وعدم الفهم في الأمور الإدارية، وعدم مصداقيته مع طاقم التمريض ومخالفة الاتفاقيات، وأنه لا توجد لديه خطة عمل استراتيجية، ولا يحل المشاكل حتى بعد اجتماعه برؤساء الأقسام، ونقله للممرضين دون أسباب واضحة، وتغيير الجداول بشكل مستمر ودون إعلام الأقسام والموظفين بتغييرها، لكنهم قوبلوا بتصرفات تعسفية من قبل إدارة المستشفى -على حد تعبيرهم.
وكشفت مصادر "سبق" أن إدارة التمريض بالشؤون الصحية قامت بزيارة لمستشفى بيش يوم الاثنين الموافق 26/ 10/ 1434، وأرسلت تقرير زيارتها لمدير مستشفى بيش العام -تحتفظ سبق بنسخة منه- الذي لم يحرك ساكناً؛ وجاء فيه عدم ملاءمة موقع مكتب مدير التمريض، وعدم وجود رسالة ورؤية وهيكلة تنظيمية، وعدم تحديث الخطة الاستراتيجية، وعدم تحديد أوراق للأقسام من أجل التوقيع، وعدم وجود مشرف تمريض مناوب فترات المساء والسهر، ودمج الأوراق في ملفات وعدم تنظيمها، وعدم تنظيم الملفات الشخصية للتمريض ونقص بعض النماذج، وعدم تنفيذ البرنامج التعريفي للمعينين الجدد، وزيادة أيام الراحة عن معدل الساعات النظامية، وتمتع رؤساء الأقسام براحة الجمعة والسبت، ووجود أيام في الجدول لم يحدد فيها الدوام، وعدم اتخاذ الطرق الصحيحة في أخذ الموافقة على العمليات الجراحية، وافتقار روح الفريق بين التمريض، وخلط النفايات الطبية، ووجود نماذج غير رسمية، وعدم وجود آلية لتسليم المشرمة بعد الولادة لقسم الولادة، وعدم التوقيع بالعلم على أوامر الطبيب، وعدم إكمال بيانات المريض، واختلاف الجدول الرسمي عن الجدول الموجود في إدارة التمريض، وعدم تسليم واستلام الحالات بطريقة صحيحة، وعدم اتباع اللازم من الوقاية والعدوى، وعدم العمل بملخص الخروج عند خروج الحالات، وعدم اكتمال البيانات في النماذج.
وبحسب مصادر ل"سبق" فإنه لم يتغير شيء من هذا الذي ذُكر في تقرير إدارة التمريض بمنطقة جازان والمرسل لمدير مستشفى بيش العام.
وأكد ممرضون في المستشفى أنه لا مجال للاعتراض أو الشكوى؛ خوفاً على أنفسهم من النقل التعسفي كما تعرَّض له زملاؤهم، وسبق أن عرضت على مدير الشؤون الصحية بمنطقة جازان التفاصيل ووعد بالتحقيق والرد، وعقب أيام من عرض "سبق" التفاصيل على مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور مبارك عسيري صدرت عدة قرارات منها إعفاء مدير المستشفى ومدير التمريض.
وكشفت المصادر أن موظفين سعوديين في شركة جمع النفايات الطبية يمسكون مواقع إدارية عدا آسيوي يمارس عمله في جمع جميع النفايات الطبية في المستشفى بمفرده.
كما كشفت مصادر "سبق" أن إدارة المستشفى بعد إعفاء المدير وقبل مباشرة مدير المستشفى الجديد قبلت طلبات نقل ل6 ممرضين دون بديل، في ظلِّ عجز المستشفى في الممرضين.
وأضافت المصادر أن إدارة التمريض أوقفت طلبات النقل بعد أن وصلت لمديرية الشؤون الصحية بالمنطقة.
بدورها "سبق" طلبت الرد من الدكتور مبارك عسيري مدير عام الشؤون الصحية، والدكتور عواجي النعمي مساعد مدير الشؤون الصحية في "صحة جازان"، وتعقيب الناطق الإعلامي محمد الصميلي الذي لم يصل رده، ولم يصل ردهم.