ابتكر الطالب المبتعث خالد مجرشي، الحاصل على دكتوراه علوم الحاسب الآلي بولاية فيكتوريا، بأستراليا برنامج "اطمئن"، الإنذار السريع لأي تعنيف لفظي أو جسدي، ويقيّم أداء المعلم ومدى صلاحيته كمعلمٍ للصفوف الأولية. وقال "مجرشي"، في اتصالٍ هاتفي مع "سبق"، ان الابتكار مبنيٌّ على أسس علمية تقنية ومميزاته، الإنذار السريع لأي تعنيف لفظي أو جسدي، وتقييم أداء المعلم ومدى صلاحيته كمعلمٍ للصفوف الأولية، وحفظ خصوصيات الطلبة والمعلمين.
وتفاصيل الابتكار، تعتمد منظومة "اطمئن" على خوارزميات مبتكرة عدة تعتمد على أجهزة تقنية حديثة تربط الفصول الأولية بغرفة مدير المدرسة، وتقوم هذه المنظومة على إشعار مدير المدرسة عن أيِّ سلوكٍ مشبوهٍ داخل الفصل الدراسي سواءً كان السلوك لفظياً أو جسدياً.
كما تقوم المنظومة بتقييم المعلم، بناءً على نظريات علمية عدة في التربية والتعليم، حيث تستطيع المنظومة إرسال قياسات عن أداء المعلم وسلوكه داخل الفصل بعد كل حصةٍ دراسيةٍ إلى مدير المدرسة أو الإشراف الدراسي عبر تقنية الإنترنت.
وتحفظ المنظومة كل خصوصيات الطالب والمعلم، حيث تستخدم المعرّفات بدلاً من الأسماء ولا يتم كشف الأسماء إلا للمسؤولين عن نظام "اطمئن"، في حالة حدوث اشتباه محدّد.
وعن سبب الابتكار قال "مجرشي": "بعد قضية الطفل الباكي، أيقنت أن الحل ليس في إقالة المدرس أو تحويله إلى إداري, فهناك الكثير من التعنيف الذي لا يصلنا، فحل المشكلة لا يكمن في حل ما وصل إلينا منها، بل بحل شامل، فتقييم المعلم يشكل جزْءاً مهماً جداً، وخاصة معلمي الصفوف الأولية، وأتمنى الدعم من وزارة التربية والتعليم لتطبيق الابتكار وتبنيه؛ لأن بلادي هي الأحق بهذا الابتكار".