بمتابعة وتوجيه من أمير منطقة الرياض، الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، طوى طرفا النزاع بين قبيلتين صفحة الخلاف، من محافظتي وادي الدواسر ورنية، وعادوا إخوة متحابين، يجمعهم الدين والوطن والقيادة الرشيدة، وذلك بعد أن قامت اليوم لجنة مشتركة من جهات عدة بدفن بئر سعيدة في الموقع المعروف باسم "جخجوخ" الواقعة بالهضب، والتي أثار حدودها الإداري بعض النزاعات، واختلاف في وجهات النظر حول أحقية ملكيتها لأي محافظة منذ سنوات عدة. وكوّنت لجان مشتركة آخرها وقف اليوم الثلاثاء، على بئر سعيدة، الواقعة في مكان نزاعٍ بين محافظتي رنية ووادي الدواسر، وقررت اللجنة أن البئر تتبع إدارياً لمحافظة وادي الدواسر بمنطقة الرياض، وتمت إزالتها وهدمها، وتم على إثر ذلك تلاشي حدة الخلاف الواقع بسبب الموقع.
وكشف عدد من أطراف النزاع، بأن ما حدث حول البئر التي أُزيلت هو اختلاف في وجهات النظر، التي لا تفسد الود بينهم، مشيرين إلى أن الوجهاء والأعيان والعقلاء من القبيلتين، قاموا بتوجيه شبابهم إلى الخير وحسن الجوار والمعاشرة الطيبة وخدمة الوطن، والتأكد أن الوطن للجميع، وأن المواطن سواء في نظر حكومتنا الرشيدة.
وقال عدد منهم ل"سبق": نرفض رفضاً تاماً التعدي على حقوق الآخرين، والتحريض على كراهيتهم وذلك من أي مصدر كان، داعين الله- سبحانه وتعالى- أن يلهم الجميع الصواب، ويهديهم لكل خير ويبعدهم عن كل شر.
جدير بالذكر أن عدة لجان مشكلة من إمارات ومعها قوات أمنية، كانت مرابطة منذ أيام، للبحث حول أحقية بئر سعيدة ب"جخجوخ"، والحل الأنسب لها، وتمت إزالة البئر وهدمها هذا اليوم وبمساندة للقوات الأمنية.