أنهت لجنة مُشكّلة من جهات حكومية عدة الخلاف على الحدود الإدارية بين محافظتي رنية ووادي الدواسر، بعد ادّعاء سكّان الأخيرة أن "بئر سعيّدة" لا يتبع لرنية، وهو الأمر الذي حسمته اللجنة لصالح محافظة رنية. ووقفت اللجنة المدعومة بقوة أمنية، يقودها العميد سلطان البقمي، على مشروع "بئر سعيّدة" الواقعة في مجامع الهضب شرق رنية، بعد شكاوى قام بها عددٌ من مواطني محافظة وادي الدواسر، طالبوا خلالها بإزالة عاجلة للبئر التي قالوا إنها حديثة، ومن مواطني رنية، وإن الموقع يتبع لوادي الدواسر.
ووفقاً لمصادر "سبق"، اتضح للجنة المُشكّلة من جهات حكومية مختلفة، وعلى مستوى المنطقة، التي وقفت على الموقع، أن مشروع البئر تابع لفرع المياه في رنية، وقد اعتُمد حفرها بتاريخ 26/ 5/ 1430 ه، بأمر من خادم الحرمين الشريفين برقم 2291، ورفعت اللجنة تقريراً للجهات العليا حول ما جاء من وقائع.
يُشار إلى أن بوادر الأزمة والخلاف بدأت مُنذ يوم الخميس الماضي؛ إذ طالب عددٌ من أهالي وادي الدواسر بإزالة مشروع البئر؛ باعتبارها غير نظامية وحديثة، وتجاوبت لجنة التعدّيات بوداي الدواسر مع ذلك، وحاولت الإزالة، قبل أن يتم التفاوض مع عدد من مواطني رنية لإيقاف الإزالة حتى تشكيل لجنة تُحدّد مدى نظاميتها وتابعيتها لرنية من عدمها، وأنهت اللجنة المُشكّلة ذلك أخيراً بكونها قديمة، وبأمر ملكي، وتتبع لفرع المياه برنية، ولا نزاع حولها.