تسبب أحد الأطباء- بتشخيصه الخاطئ- في حدوث خطأ طبي تمثل في فتح بطن امرأة في شهرها الثاني، معتقداً أن حملها كان خارج الرحم، إلا أن الحقيقة أظهرت غير ذلك، بعد انتهاء العملية، حيث تم التأكد أن الحمل كان داخل الرحم. وتقدم زوجها بشكوى رسمية لإدارة المستشفى، التي حولتها إلى المتابعة من أجل التحقيق، بعد أن كُشف عن خروج الملف الطبي للمريضة من المستشفى عن طريق إحدى الموظفات، ومن ثم جرى إحضاره والتحفظ عليه، على أن يتم معاقبة المتسبب في خروجه.
وكان زوج المواطنة "سعد مسفر العوفي" تقدم بشكوى رسمياً لمدير مستشفى الولادة والأطفال بحائل- تحتفظ "سبق" بنسخة منها- حيث يؤكد حضوره للمستشفى مع زوجته، من أجل الكشف ومتابعة حملها، وبعد الأشعة والتحاليل تفاجأ بإبلاغه أن هناك نزيفاً داخلياً، ويلزم تنويم زوجته تحت الملاحظة.
وقال "العوفي": وافقت على ذلك التنويم من أجل صحة زوجتي، إلا أن اتصالاً وردني منها في ساعة متأخرة من الليل تطلب مني الحضور؛ لأنهم أنزلوها إلى غرفة العمليات، من أجل استكمال الإجراءات، وأن حالة زوجتي وفقاً لما ذكره الأطباء سيئة حيث أخافوها عندما أبلغوها بأن حملها "خارج الرحم"، ولديها نزيف في قناة فالوب اليمنى، كذلك نزيف داخلي يلزم التدخل الجراحي الفوري.
ويضيف "العوفي": عندما وصلت قام الطبيب بشرح الحالة، وأكد لي معاناتها من نزيف داخل الرحم وحمل خارج الرحم، وأنه يُستلزم القيام بعملية جراحية فورية، ووافقت عليها؛ حفاظاً على صحة زوجتي بعد أن أوهموني بأن حالتها خطرة.
وبعد انتهاء العملية، أعادوها إلى غرفتها، وأبلغها الطبيب بأنه أزال قناة فالوب، كذلك أزال كيساً كان سبباً للنزيف، ثم طمأنها بأن الحمل داخل الرحم وليس كما ذكر خارج الرحم.
ويؤكد "العوفي" بأنه كان قد سأل إحدى الطبيبات عن حالة زوجته بعد العملية، وذلك من خلال ملفها الطبي، وقالت: إنه كُتب في التقرير بأن الحمل داخل الرحم ولم يكن هناك نزيف أو كيس كما ذُكر، وأن العملية تعتبر استكشافية.
ويتساءل "العوفي" قائلاً: ما ذنب زوجتي التي وقعت ضحية لهذا التشخيص والخطأ الطبي؟! ومن يتحمل هذا الخطأ علماً بأنها حامل في الشهر الثاني؟ وكيف يتم فتح بطنها في عملية استكشافية؟! وهل يعلم الطبيب بمخاطر هذه العملية على زوجتي الحامل والجنين؟ وكيف يُسمح لموظفة تُخفي الملف الطبي لزوجتي في منزلها بعد إخراجه من المستشفى؟!
وطالب إدارة المستشفى والمسؤولين في الشؤون الصحية بمنطقة حائل، بمعاقبة المتسببين في هذا التشخيص والخطأ الطبي واتخاذ اللازم وفق النظام، في ظل المعلومات التي وردته بأن الطبي الاستشاري المتسبب بأنه ينوي السفر قريباً.