ذكرت لجان التنسيق السورية، أن حصيلة القتلى برصاص عناصر الأمن، الثلاثاء، بلغت 25 قتيلاً في مناطق مختلفة، في حين أدانت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضدّ المحتجين وانتهاكات حقوق الإنسان بغالبية أصوات 122 دولة. وصوّتت 13 دولة ضد القرار، في حين امتنعت 41 دولة عن التصويت، وجاء في القرار أن اللجنة "تدين بشدة الاستمرار الممنهج لخرق حقوق الإنسان من قِبل السلطات السورية، بما في ذلك الإعدامات العشوائية وقتل المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان". وطلب القرار من السلطات السورية التوقف فوراً عن هذه الممارسات، وأن تقوم بحماية شعبها، كما حضت الحكومة السورية على التنفيذ الفوري للمبادرة العربية. ميدانياً، قالت لجان التنسيق إن 25 قتيلاً سقطوا في سوريا، الثلاثاء، برصاص قوات الأمن وآليات الجيش، بينهم خمسة أطفال، وتوزع القتلى على مدينة حمص التي سقط فيها 12 شخصاً، إلى جانب سبعة في حماه وستة في إدلب. تأتي هذه المحصلة في ضوء تصريحات بشار الأسد نهاية الأسبوع الماضي وإصراره على المُضي في طريق القضاء على أي عمليات إرهابية في مختلف أنحاء البلاد، على حد تعبيره، وتوجيه أصابع الاتهام إلى دول الإقليم وعلى رأسها الأردن وتركيا. وتستمر عمليات الإدانة لنظام بشار الأسد وتشديد الخناق حوله لدفعه إلى التنحي، فقد رفع رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان من وتيرة الخطاب الموجّه للنظام السوري بقوله "إن مضي بشار الأسد في قتل شعبه حتى يموت لا يمكن وصفه بالبطولة، بل على العكس هذا جُبن"، داعياً إياه بالنظر إلى ما حدث للقادة الذين قاتلوا شعوبهم كأمثال هتلر وموسوليني وحتى النظر إلى ما آل إليه معمر القذافي عندما رفع السلاح بوجه شعبه". وصرح وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، اليوم، أن عدد السوريين الذين خرجوا من الشيك "الحواجز الأمنية السورية" هم حوالي 580 شخصاً منهم 100 مجند عسكري دخلوا على دفعات متفرقة إلى الحدود الأردنية. ونقلت (CNN) عن جودة قوله إن هؤلاء الأشخاص إما عادوا إلى سوريا أو توجهوا من الأراضي الأردنية إلى دول أخرى ولا يوجد في الأردن أي عناصر من الجيش السوري المنشق يتخذ من الأردن نقطة انطلاق لمهاجمة عناصر الجيش السوري. وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بُعيد لقاء نظيره السوري بأن العالم بأسره يبحث عن مستقبل أفضل لشعبه، وأن المحاولات الدولية ما زالت مستمرة للضغط على النظام السوري بالتنحي "النظام الذي فقد شرعيته منذ زمن بعيد" على حد تعبيره. وفي مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية حذّر الرئيس السوري من أن أي تدخل عسكري على بلاده ستكون له عواقب وخيمة ستلقي بظلالها على المنطقة بشكلٍ كاملٍ وأنه، أقسم على محاربة هذا التدخل في بلاده حتى الموت حسبما ذكرته الصحيفة. وتشير الأرقام الرسمية للأمم المتحدة، إلى أن عدد القتلى في سوريا تجاوز 3500 قتيل، في حين أن الرواية السورية تقول إن الأعداد لا تتعدى المئات، معظمهم من الجيش السوري في تصريحاتٍ وُصفت بالهزلية.