سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة السورية تعتبر مشروع قرار في الأمم المتحدة «إعلان حرب» المجلس الوطني يستعد للمرحلة الانتقالية برعاية الجامعة العربية..وأردوغان يدعو الأسد إلى التنحي
هاجم مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة مشروع قرار يدين حملة العنف التي تشنها الحكومة السورية منذ ثمانية أشهر على المحتجين المطالبين بالديمقراطية ووصفه بأنه «إعلان حرب» على دمشق. وكان السفير السوري بشار الجعفري يشير إلى مشروع قرار بشأن سوريا قدمته ألمانيا إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوجد خمس دول عربية بين 61 دولة تشترك في تبني المشروع الذي صاغته ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. وأبلغ الجعفري اللجنة التي تضم الدول الأعضاء بالأممالمتحدة وعددها 193 دولة «هذا المشروع قدم في إطار إعلان حرب سياسية وإعلامية ودبلوماسية على بلدي.» وأضاف قائلاً: «إنه إعلان حرب يهدف إلى التأثير على استقلاليتنا في صنع القرارات السياسية ومنعنا من السير قدماً في برامجنا السياسية الوطنية.» إلى ذلك دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى صراحة إلى التنحي «لمنع المزيد من إراقة الدماء» في سوريا. وقال أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزبه «العدالة والتنمية» في مجلس النواب مخاطباً الرئيس السوري «عليك التنحي من أجل خلاص شعبك وبلادك والمنطقة». من جهة أخرى أكدت الجامعة العربية أمس الثلاثاء أن الاجتماع المقرر أن يعقده مجلس الجامعة حول سورية في القاهرة سيعقد غداً الخميس كما هو مقرر. بدوره أعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم تيارات المعارضة أمس الثلاثاء أنه بصدد الإعداد مع عدد من القوى السياسية السورية لمؤتمر وطني بهدف الإعداد «للمرحلة الانتقالية برعاية الجامعة العربية». وأكد متحدث باسم المجلس الوطني السوري في بيان تلقت أنه «يجري مشاورات موسعة مع عدد من الشخصيات والقوى السياسية السورية بهدف الإعداد للمرحلة الانتقالية وفق ما نصت عليه مبادرة جامعة الدول العربية». وعلى الصعيد الميداني, قتل ستة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، أمس الثلاثاء برصاص قوات الأمن السورية وسط البلاد قبل ساعات من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على مشروع قرار أوروبي يدين القمع المتواصل في سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين عشرة و15 عاماً قتلوا برصاص رجال الأمن بشكل بين كفرلاها وتلدو في قرى الحولة» في ريف حمص. وأضاف المرصد إن مواطنيين اثنين قتلا برصاص قوات الأمن السورية في بلدة تلبيسة وفي حي الخالدية في حمص. من جهته قال الناشط عمر إدلبي إن «عصابات النظام مدعومة بدبابات الجيش تطوق حي البياضة في محافظة حمص بصورة كاملة». وأوضح الناشط عمر إدلبي أن أصوات المدفعية الثقيلة سمعت أمس في منطقة دوما القريبة من دمشق. وعلى الحدود السورية - اللبنانية, أحبط أهالي بلدة عرسال شمال لبنان محاولة لتوقيف اثنين من اللاجئين السوريين إلى لبنان كانت عناصر أمنية لبنانية تهم بملاحقتهما وتوقيفهما. وذكرت إذاعة «صوت لبنان» الخاصة التي أوردت هذا النبأ أمس أنه لدى دخول العناصر الأمنية إلى البلدة لتوقيف السوريين قام الأهالي بمنع هؤلاء من إتمام مهمتهم كما قاموا بقطع الطرق الرئيسية في البلدة فور انسحاب العناصر الأمنية منها احتجاجاً على تصرف العناصر.