قضت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم الاثنين، ببراءة جميع المتهمين في قضية "اقتحام مجلس الأمة"، التي تعود إلى نهاية عام 2011، وكانت مدار جدل واسع، بعد اتهام 70 شخصاً، بينهم تسعة من النواب السابقين، بالمشاركة في الواقعة؛ بهدف دفع الحكومة نحو الاستقالة. وكانت دائرة الجنايات الثامنة في المحكمة الكلية، نظرت في قضية المتهمين بدخول مبنى مجلس الأمة، على مدى عدة جلسات؛ للاستماع إلى مرافعات محامي المتهمين والشهود، وكلفت الأمين العام لمجلس الأمة، علام الكندري، بتقديم كشف عن حرس المجلس يوم واقعة دخوله، قبل أن تصدر حكمها.
وتعود واقعة "الاقتحام" إلى منتصف نوفمبر 2011، في ما عرف لاحقاً باسم "الأربعاء الأسود"، وأدى الاقتحام وما تبعه من مظاهرات إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء، ناصر المحمد الأحمد الصباح، وتعيين الشيخ جابر المبارك الصباح، رئيساً للوزراء.
وتبع تعيين الشيخ "جابر" رئيساً للوزراء؛ قيام "أمير الكويت" بحل مجلس الأمة، والدعوة إلى انتخابات جديدة، استمر بعدها الجدل السياسي في البلاد عن قوانين الانتخاب.
وقد جذبت "القضية" الكثير من الاهتمام الإعلامي والشعبي في الكويت؛ نظراً لوجود عدد من النواب السابقين، والشخصيات السياسية المؤثرة بين المتهمين، على رأسهم: مسلم البراك، ووليد طبطبائي، وخالد طاحوس، وفيصل المسلم، وجمعان الحربش، ومبارك الوعلان، وسالم النملان.