قدَّم وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، على ما يولونه من دعم غير محدود لقطاع الكهرباء في المملكة. وقال: "تحقَّقت العديد من الإنجازات المتميزة، من أبرزها ارتفاع نسبة النمو في قطاع الكهرباء بمقدار 9% وارتفاع الحمل الذروي 7% بزيادة ثلاثة آلاف و500 ميجاوات، وهو ما رفع القدرة المركبة في المملكة إلى أكثر من 54 ألف ميجاوات".
وأضاف: "بلغ عدد المشتركين نحو سبعة ملايين مشترك، موزعين على 13 ألف مدينة وقرية وتجمع سكاني في أنحاء المملكة".
ودشّن وزير المياه والكهرباء حملة تحديث بيانات المشتركين، أمس الاثنين، بمقر الوزارة في الرياض، وهي الحملة التي تنفذها الشركة السعودية للكهرباء ضمن جهودها الرامية لتحسين وتطوير الخدمات الكهربائية المقدمة للمشتركين.
وأشاد بالحملة التي تأتي في إطار استراتيجية تتبناها الشركة تهدف إلى تلبية تطلعات المشتركين، وتزويدهم بخدمات كهربائية مأمونة، وذات ثقة عالية.
وشدد على أهمية تحديث بيانات المشتركين للاستفادة منها في تلبية متطلباتهم وتطلعاتهم ولتطوير التطبيقات التقنية المستخدمة لخدمتهم، وتأسيس بنية تحتية لتقنية المعلومات تساعد على خدمة العملاء والتواصل المستمر معهم.
ودعا "الحصين" المواطنين والمقيمين في مناطق المملكة لسرعة التجاوب والتفاعل مع الحملة، وقال إنها لا تستغرق سوى دقائق معدودة، وثمّن شمولية وحسن تنظيم الحملة التي ستشمل المشتركين في أنحاء المملكة.
وافتتح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك، أمس، هذه الحملة بتحديثه لبياناته الشخصية على موقع الحملة وهو customer.se.com.sa، خلال مؤتمر صحفي أقيم بمقر الشركة بالرياض.
وقال "البراك": "الهدف من هذه الخطوة هو التواصل المباشر مع المستفيد من الخدمة سواء كان في منزل يملكه أو يسكن فيه بعقد إيجار، وذلك عن طريق تكوين حساب خاص لكل مشترك يستمر حتى لو انتقل من مكان إلى آخر، حيث يقوم فقط بإبلاغ الشركة".
وأضاف: نريد أن تتمكن الشركة من تحديد احتياجات كل مستفيد بدقة أكبر، كما أن الفاتورة الورقية لن تلغى حالياً حتى في ظل تواجدنا الإلكتروني مع المشتركين، وهذا يرجع إلى وجود مشتركين لا يمكنهم التعامل مع الإصدار الإلكتروني للفاتورة في الوقت الراهن".
وأضاف: "نظام الفوترة الجديد سيحلّ مشكلة ملاك المنازل والمستفيدين منها؛ لأن المستفيد الحقيقي من الخدمة هو من سيتم التعامل معه كموفر لهذه الخدمة وليس صاحب الملك".
وأردف "البراك": "الشركة مقبلة على نقلة نوعية على صعيد تطوير الخدمة وتحقيق توقعات المستفيدين، ونؤكد أن خطوة تحديث بيانات المشتركين هي فقط بداية، ونشيد بالدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في حثّ المشتركين على إنجاح الحملة".
وتضمن المؤتمر الصحافي عرضاً توضيحياً عن الحملة ومراحلها وخطواتها، وتم الكشف عن أنها تنقسم إلى مرحلتين؛ الأولى مرتبطة بتهيئة الموظفين والجهات المرتبطة بالشركة حيث تمت زيارة ثلاثة آلاف جهة حكومية ومنشأة ومؤسسة لشرح أهداف الحملة.
وتبدأ المرحلة الثانية بإعلان الحملة وهي مرحلة مرتبطة بالجمهور الخارجي حيث ستتوجه الحملة إلى سبعة ملايين مشترك للتواصل معهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والبرامج التطبيقية بالهواتف الذكية واللقاءات الإعلامية إضافة إلى المقابلات الشخصية.
وتهدف الحملة، التي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر، إلى سرعة الوصول إلى المساكن في الحالات الطارئة وعند انقطاع الكهرباء، مع تزويد المشتركين برسائل مجانية عند إصدار الفواتير، وإبلاغهم بالخدمات التي تقدمها الشركة.
ومن الخدمات المقدمة برامج تتعلق بالصيانة الدورية، طرق ترشيد الكهرباء، إجراءات السلامة، العزل الحراري، تغيير الجهد وغيرها من الخدمات.