استمرت ردود الفعل على قصيدة الشاعر العراقي، سعدي يوسف، التي اتهم بالسخرية فيها من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وزوجته السيدة عائشة، حيث قال خالد الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للدفاع عن النبي: إن القصيدة "إساءة هابطة وأذية بغيضة" للنبي الكريم. وشبّه كاتبها ب "ابن سلول" زعيم المنافقين. وقال الشايع في بيان نشرته شبكة CNN الأمريكية، رداً على قصيدة يوسف، المقيم منذ سنوات في لندن: "اطلعت على قصيدة سوَّدها الشاعر سعدي يوسف، بشأن زواج نبيِّنا وسيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلم من السيِّدة عائشة أم المؤمنين، واطلعت كذلك على عدد من الردود والمواقف الرافضة والمنددة بهذه القصيدة الفاسدة".
وأضاف الشايع أن قصيدة يوسف "إساءةٌ هابطة وأذية بغيضة" للنبي الكريم، لما تضمنته من "استخفاف بجنابه الشريف" علاوةً على الاستخفاف "بأمِّ المؤمنين" مضيفا أن موقف الشاعر العراقي من السيدة عائشة "موقف خِزيٍّ وإفكٍ لا يبعد عن أخيه من قبل ابن سلول" الذي كان يتزعم "النفاق" في المدينةالمنورة.
ولفت "الشايع" إلى أن يوسف كانت له "سقطات مرَّت بسلام" ولكنه أكد على أن تجاوزاته الأخيرة "لن تكون كما سبقها، فإنها إفكٌ وافتراءٌ وأذيةٌ لأشرف الخلق وأفضل الرسل" مضيفاً أن ما يعتبره يوسف عيباً في زواج النبي من عائشة في سن مبكرة لم يكن كذلك حتى بالنسبة لخصومه في قريش الذين لم يعيبوا عليه ذلك، وتمنى "الشايع" من الاتحادات والجمعيات والهيئات المتعلقة بالثقافة في الدول العربية والإسلامية أن يكون لهم "موقف حازم" تجاه يوسف.
وكان يوسف قد نشر قبل أيام قصيدة أحدثت ضجة، وقررت منظمة "شعراء بلا حدود" إزالة اسم يوسف من قائمتها لأفضل مائة شاعر عربي، كما رد عدد كبير من المثقفين ورجال الدين على يوسف، معتبرين قصيدته "مسيئة" للإسلام، وقد صدرت القصيدة قبل أيام في ديوان جديد للشاعر.