كشفت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، عن انتهاء مشروع نظام الزراعة العضوية في المملكة، الذي يهدف إلى حماية المنتجات العضوية الحقيقية من التلاعب الذي يمارسه بعضهم؛ لتحقيق أرباح غير مشروعة. وقال المدير العام للزراعة العضوية في وزارة الزراعة، أيمن بن سعد الغامدي: "المشروع الذي أعدته الوزارة بالتنسيق مع وزارة التجارة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وهيئة الغذاء والدواء، قُدّم إلى الجهات العليا؛ تمهيداً لإقراره بصورة نهائية".
وأضاف خلال فعاليات المنتدى السعودي للأغذية، المقام في مدينة جدة: "المشروع يتضمن 16 مادة، أهمها المادة المتعلقة بالعقوبات الخاصة بحماية المنتجات العضوية الحقيقية من تلاعب بعضهم".
وأردف: "النظام المقترح أسند مهام متابعة المنتجات العضوية الطازجة إلى وزارة الزراعة، ومهام متابعة المواد المصنعة إلى هيئة الغذاء والدواء، خاصة في عمليات الاستيراد والتصدير".
وقدّر حجم المنتجات العضوية في المملكة ب1% فقط، وربما أقل، وأعرب عن تطلعه لزيادة هذه النسبة في المستقبل.
ودعا "أيمن" إلى ضرورة التفريق بين شعار المنتجات العضوية من جهة، وشعار مدخلات الزراعة العضوية من جهة أخرى، وأكد أن خمس شركات أجنبية، وشركة سادسة سعودية تتولى عمليات الفحص والتوثيق، ويُجدد لها سنوياً.
وقال: "التنسيق مستمر بين وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعي؛ من أجل دعم العاملين في المزارع العضوية، وقد بلغ عدد المزارع العضوية في المملكة حالياً 81 مزرعة، فيما توجد 26 مزرعة مسجلة تحت التحول إلى العضوية".
وقد شارك في اللقاء المدير العام لشركة "التكنولوجيا الزراعية"، جون لوتون، وقال: "من المهم مراجعة معايير سلامة الأغذية من وقت لآخر؛ حفاظاً على سلامة المستهلك".
وتطرق الخبيران: أشرف شحاتة، وجاويد أحمد، إلى ضرورة وضع ضوابط؛ للكشف السريع عن مسببات أمراض الأغذية.
وكان رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، رجل الأعمال، صالح كامل، قد وجّه كلمة ألقاها نيابة عنه، محمد البنافي، وجاءت فيها الإشارة إلى افتتاح منتدى المأكولات السعودي الأول، وتنامي حجم صناعة الغذاء إلى 2.5 ترليون دولار.
وأكد أن حصة الأغذية الحلال منها بلغ 20%، فيما تصل صناعة الدواء إلى 500 مليون دولار سنوياً، وتبلغ صناعة التجميل 240 مليار دولار، بينما تصل صناعات الجلود إلى 60 مليار دولار.
وقال عضو مجلس إدارة الهيئة الإسلامية العالمية للحلال، حاتم مختار: "المنتدى السعودي يهدف إلى التعريف بالتحديات التي تواجه صناعة الغذاء محلياً، وإقليمياً، ودولياً، في السوق السعودية التي يصل حجمها إلى 50 مليار ريال".
وكان المنتدى قد أبرز في حفل الافتتاح مساء أول من أمس السبت، التحديات التي تواجه المملكة في التوسع في الزراعة، وأبرزها شح المياه، والعمال، والتسويق الفعال.