قال مصدر اطلع على نتائج تقرير اختبارات الطب الشرعي في فرنسا عن وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات اليوم الثلاثاء إن الاختبارات خلصت إلى أن عرفات لم يمت مسموماً حسبما أشار إليه تقرير سابق. وذكر المصدر، مقتبساً من نتائج تقرير لخبراء فرنسيين في الطب الشرعي سلم إلى "سها عرفات" أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل "نتائج التحاليل تسمح لنا باستنتاج أن الوفاة لم تكن نتيجة التسمم".
وقال خبراء سويسريون في الطب الشرعي الشهر الماضي إن نتائج اختباراتهم على عينات أخذت من رفات عرفات تتسق مع التسمم بالبولونيوم لكنها ليست برهاناً حاسماً على أنه مات بتلك الطريقة.
وتوفي عرفات في مسشفى فرنسي في نوفمبر 2004 بعد أربعة أسابيع من مرضه عقب تناول وجبة غذائية حيث كان يعاني من القيء وآلام في المعدة.
والسبب الرسمي للوفاة هو سكتة دماغية لكن أطباء فرنسيين قالوا وقتها إنهم غير قادرين على تحديد أصل مرضه، ولم يجر تشريح للجثمان.
وقال محامٍ لسها عرفات إن فريقها القانوني سيجري تقييمًا آخر وإنه على ثقة من أنه سيظهر أن النتائج الفرنسية ستدعم في الحقيقة النتائج السويسرية.
وأضاف سعد جبار المحامي أنه ما من شك لديهم في أن التقرير الأشمل الذي فحص كل أوجه هذه القضية لا يزال هو التقرير السويسري. ومن غير المقرر أن ينشر التقرير الفرنسي.
وقال عالم في الإشعاع فحص التقريرين السويسري والفرنسي لصالح سها عرفات إن الاثنين توصلا إلى وجود مستويات متشابهة من البولونيوم 210 في جثمان عرفات لكنهما اختلفا بشأن تفسير كيفية وصوله إلى الجثمان.
وأضاف العالم الذي طلب عدم نشر اسمه أن التقرير الفرنسي استنتج أن بعض الإشعاع يمكن تفسيره بوجود غاز الرادون في المقبرة التي دفن فيها عرفات.