عبدالله النحيط: أكد أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أن الجهات المختصة بأوضاع المخالفين لأنظمة العمل والإقامة كانت تعمل بكل طاقتها لتصحيح الأوضاع أو ترحيل المخالفين، وقال لقد تمكنّا من ترحيل عشرات الآلاف من المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وصححنا أوضاع أعداد أخرى، وهذا الجهد ساهمت فيه كل القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية والإمارة تعدّ جزءاً منها، وأردف قائلاً: "كل الجهات عملت بروح فريق العمل الواحد، والصعوبات التي واجهت البعض في الميدان كانت بسبب الإجراءات وعدم وجود وثائق مع المتخلفين مما استلزم التنسيق مع السفارات لتجهيز كافة الأوراق والصور وأخذ البصمات وإكمال الإجراءات اللازمة للترحيل". وتابع أمير الرياض قائلاً: "معدل إنهاء الإجراءات يومياً كان يصل إلى ثلاثة آلاف فرد مخالف، وعمليات الترحيل في الرياض وصل معدلها إلى بين خمسة إلى سبعة آلاف فرد يومياً على متن الطائرات بعد فتح جسر جوي بين المملكة وكافة البلدان التي تم ترحيل المخالفين إليها".
وأضاف: "وفّرنا سكن إيواء ورعاية صحية لأكثر من 50 طبيباً ووفرنا ممرضين عن طريق وزارة الصحة وتم تقديم الإسعافات وإجراء عمليات ولادة لما يقرب من 60 حالة بالمستشفيات".
وقال: "القيادة وجهّت بتوفير كل سبل الراحة لهؤلاء المتخلفين حتى على متن الطائرات إلى أن يصلوا إلى بلدانهم ومن ثم أصدرنا التعليمات بعدم إيذائهم وتوفير كل ما يحتاجون إليه، وقد وقف بعض مسؤولي سفارات دولهم على أوضاعهم وشاهدوا بأنفسهم المعاملة التي يحصلون عليها".
جاء ذلك في كلمته في مجلسه الأسبوعي الذي عقده اليوم حيث استقبل القيادات الأمنية، ومديري عموم الإدارات بالمنطقة وأعضاء اللجنة المكلفة من الإمارة بمتابعة أوضاع حملات تصحيح الأوضاع وسير العمل مع بقية الجهات المعنية.
وأكد أمير الرياض على حرص القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والنائب الثاني، على تسهيل جميع الأمور الخاصة بالحملة التصحيحية لأوضاع المقيمين في المملكة.
وثمّن أمير الرياض الدعم الكبير الذي تجده الإمارة وكافة القطاعات من جانب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأشاد بحرصه على تذليل كل الصعاب في سبيل إنجاح مهمة تصحيح الأوضاع.
وقال: "إننا نشارك بقية زملائنا في الداخلية الجهود لتنفيذ هذه المهمة، وقد حققنا نجاحاً وسنستمر في تنفيذ الأعمال المطلوبة إلى حين اكتمال هذا الأمر وحتى يصبح كل الإخوة المقيمين على أرض المملكة العربية السعودية بوجه عام وفي منطقة الرياض على وجه الخصوص أوضاعهم صحيحة وإقاماتهم سليمة".
من ناحيته قال مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى: "نقدّر ما نجده من دعم من أمير المنطقة ونائبه ونشيد بمتابعتهما للجهود المبذولة والمساندة المادية والمعنوية التي وجدناها في كافة القطاعات وعلى كل المستويات."