تشارك السعودية بوفد يترأسه الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير التجارة والصناعة رئيس الفريق التفاوضي السعودي، في المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية، الذي ينعقد في مدينة بالي الإندونيسية، ويناقش مسودة اتفاقية تيسير التجارة وما آلت إليه عملية المفاوضات المكثفة خلال الأشهر السابقة، وموضوعات تفاوضية تختص بالملف الزراعي، وعدداً من المواضيع المتعلقة بالتنمية، إضافة إلى الموافقة على انضمام الجمهورية اليمنية لعضوية المنظمة لتصبح العضو رقم 160 فيها. وينعقد المؤتمر خلال الفترة من 30 محرم حتى 3 صفر 1435ه، الموافق 3-6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
كما يناقش المؤتمر الوزاري، الذي يُعد أعلى سلطة لاتخاذ القرار في منظمة التجارة العالمية، أهم المستجدات والتطورات الخاصة بأعمال المنظمة ونظرتها المستقبلية.
ويلقي وزير التجارة والصناعة كلمة السعودية في افتتاح أعمال المؤتمر، وتتناول دعم السعودية للنظام التجاري متعدد الأطراف، إضافة إلى مساندتها ودعمها لإنهاء جولة الدوحة للتنمية بنجاح، التي تهدف في المقام الأول إلى إرساء الأبعاد التنموية للدول النامية والأقل نمواً.
وعلاوة على ذلك يلقي الوزير كلمة، يهنئ فيها وزير التجارة اليمني والحكومة والشعب اليمني للحصول على عضوية دائمة في المنظمة، كما سوف يطالب الدول الأعضاء وسكرتارية المنظمة بتوفير الدعم الفني للحكومة اليمنية للوفاء بتطبيق التزاماتها في إطار المنظمة؛ كونها دولة تصنف من الدول الأقل نمواً؛ وتستحق هذا الدعم.
ومن المنتظر أن تعلن السعودية أيضاً خلال المؤتمر دعمها لحصول جامعة الدول العربية ودولة فلسطين على عضوية منظمة التجارة العالمية بصفة مراقب، إضافة إلى المطالبة بإدراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لمنظمة التجارة العالمية.
ويلتقي وزير التجارة والصناعة رئيس الفريق التفاوضي السعودي على هامش أعمال المؤتمر بعدد من وزراء التجارة للدول الأعضاء المشاركة في اجتماعات ثنائية جانبية.
كما ستعقد على هامش أعمال المؤتمر أيضاً اجتماعات أخرى تنسيقية وتشاورية على مستوى دول الخليج العربي والدول العربية والإسلامية.
يُذكر أن الوفد السعودي المشارك يضم في عضويته العديد من الجهات الحكومية المعنية ذات الصلة بالسياسات التجارية. وسيشارك الوفد في اجتماعات المجموعات والتكتلات التفاوضية المنعقدة على هامش المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية، ومن ضمنها مجموعة الدول حديثة الانضمام RAMS، التي تضم في عضويتها 18 دولة من الدول حديثة الانضمام للمنظمة، ومنها السعودية.