أعلن نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، الدكتور محمد خشيم: أن الاتفاقية السعودية الكندية، بدأت تظهر نتائجها من خلال تبادل الخبرات بين الطرفين. وقال "خشيم": "كندا من الدول المتقدمة في المجال الطبي، و"جامعة ماكماستر" تقدم لنا الدعم، والمساعدة في هذا المجال".
وافتتح "خشيم" ورشة العمل، التي ينظمها المركز السعودي للرعاية الصحية المبنية على البراهين، التابع للوكالة المساعدة للتخطيط والتدريب بوزارة الصحة، بالتعاون مع "جامعة مكمساستر" بكندا بعنوان: "Guidelines Development And Adaptation inthe KSA"، التي تستمر خلال الفترة من 29-1-1435ه إلى 2-2-1435ه".
وقال الدكتور "خشيم": "ورشة العمل تصب في توحيد أفكار الأطباء والممارسات الطبية، وعرض الطريقة التي يجب التعامل بها مع مريض "الجلطة"، ومثل هذه "الورش" تتحدث عن أسلوب محدد وموحد لكل الأطباء؛ لاتباعه في علاج أي مرض".
وأضاف: "الكنديون هم أول من بدأ هذه الفكرة في العالم؛ ولهذا فإن "جامعة ماكماستر" يرتبط اسمها في العالم بهذه الفكرة؛ لخبرتها الكبيرة في هذا المجال، وإصدارها عدد من الكتب المتخصصة في هذا الفرع".
وأردف: "الاتفاقية الموقعة بين البلدين الصديقين، تنص على الخروج بما بين 30 إلى 40 مرضاً شائعاً لتوحيد طرق الممارسة الطبية المتبعة بشأنها".
وتابع: "هذه "الورشة" تتضمن إتاحة الفرصة أمام أطباء سعوديين للقاء الوفد الكندي، واكتساب الخبرات منه، ونحن نريد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، وسيتم إصدار كتاب موحد، على مستوى المملكة خلال سنة من الآن بهذا الخصوص".
وقال "خشيم": "نظراً لأن عدد الأمراض يقدر بالمئات، فسيتم التركيز على الأمراض الأكثر شيوعاً، التي تتعامل أقسام الطوارئ والعيادات معها بشكل مستمر، والكنديون يطلبون من الجمعيات السعودية المتخصصة في بعض الأمراض المساعدة في توحيد الأفكار، والعمل، وإعطاء ملخص لعملية العلاج؛ لكي يطلع عليه كل من له علاقة بالتمريض، أو الجانب الطبي أو النشاط التدربي".
وأضاف: "هذا العمل له فوائد كبيرة؛ فهو يقلّل الأخطاء الطبية، ويساعد على تقديم فهم شامل للممارسة لكل العاملين، ويسرع وتيرة الإنجاز الطبي، ويحدد خطوات العلاج المطلوبة".
وأردف: "أغلب دول العالم بدأت تعي أهمية هذه الطريقة، وتتبناها، ونحن في المملكة نحتاج إلى هذه الطريقة بشكل أكبر؛ لأن مستشفاتنا ومراكزنا الطبية تضمّ أطباء من مختلف العالم، وكل منهم لديه ثقافة وفكر مختلف عن الآخر، وطريقة ممارسة مختلفة؛ ومن هنا أدركنا أهمية توحيد طرق الممارسة في العلاج".
وتستمر فعاليات ورشة العمل، التي ينظمها المركز السعودي للرعاية الصحية المبنية على البراهين، التابع للوكالة المساعدة للتخطيط والتدريب بوزارة الصحة، بالتعاون مع "جامعة مكماستر" بكندا، لمدة أربعة أيام.
وتهدف "الورشة" إلى الاستفادة من الخبرات الكندية في مجال الطب؛ للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، عن طريق تطوير وتبني أفضل القواعد الإرشادية السريرية للتقنيات الوقائية والتشخيصية والعلاجية.
وترمي "فعاليات الورشة" إلى معرفة سبل تقليل التفاوت في الخدمة المقدمة للمريض، على جميع مستويات منظومة الرعاية الصحية، وأهمية التركيز على سنّ القوانين، ووضع النظم اللازمة؛ لاعتماد تطبيقها في المنشآت الصحية.