اتهم مواطن من أهالي مدينة الرياض مستشفى الجمش العام (غرب العاصمة) بالتسبب في استئصال عضو حساس لدى ابنه (خصيته)، بعد إصداره تقريراً خاطئاً، وتنويمه لديهم، حتى اشتد به المرض، الذي حتم على أطباء مدينة الملك فهد الطبية بالرياض إجراء عملية جراحية لاستئصال خصيته "بعد أن وقّعتُ على خروجه من مستشفى رفايع الجمش على مسؤوليتي". وقال المواطن هزاع منيف العتيبي في شكوى تلقتها "سبق": إنه في تمام الساعة 2:10 من يوم الخميس الماضي ذهبت زوجتي ومعها ابني أسامة، البالغ من العمر ثماني سنوات، بعدما ألمّ به ألم مفاجئ بجانبه الأيسر، إلى مستشفى رفايع الجمش. وعند وصولهم أُدخل الطفل قسم الطوارئ، وتم عمل فحوصات مبدئية وتحاليل من قِبل طبيب باكستاني الجنسية، الذي أفاد بأنه يعاني من نزلة معوية والتهاب بالأمعاء. وبعد تطوُّر الألم أصبح صراخ الطفل مرتفعاً؛ فتم استدعاء أخصائي جراحة، وقام بالكشف على مكان الألم من الجانب الأيسر، وقرر بأنها مجرد نزلة معوية، وسيظل تحت الملاحظة حتى اليوم التالي.
وأضاف "العتيبي": اضطررت للحضور من مدينة الرياض لإخراج ابني واصطحابه لمستشفى متقدم، وبالفعل حضرت، وطلبت إعطائي تشخيصاً لحالته من الأطباء بمستشفى رفايع الجمش، الذين ماطلوا قرابة ساعتين، ومن ثم وقّعت على خروج طفلي على مسؤوليتي الشخصية.
وتابع: توجهت به لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، وعند استقبال الحالة تم عمل جميع الفحوصات الطبية من (تحاليل وأشعة وغيرها)، وبعد الكشف على الطفل من استشاريين عدة، وأخذ أشعة صوتية، تبين وجود التواء بالخصية اليسرى. ولكون الألم طالت مدته لأكثر من 24 ساعة، ذكر الأطباء أن الدم لم يعد يتدفق بصورة جيدة؛ ما أدى لتلف الخصية.
وأردف: على الفور قرر الأطباء تجهيز غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية عاجلة؛ في محاولة لإعادة تدفق الدم للخصية، ولكن قد فات الأوان، وتمت إزالتها بالكامل.
وطالب "العتيبي" وزير الصحة بإنصافه وإعطائه حق ابنه "وتعويضي لما حصل لي من فترة انتظار بمستشفى رفايع الجمش، وإصدار تشخيص خاطئ؛ تسبب في فَقد ابني عضواً من أعضائه، ومحاسبة المقصرين، وإنزال أشد العقوبة، بحق المتهاونين بأرواح البشر".