أكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، أن الظروف الخارجة عن إرادته، هي السبب في عدم تواجده مع فريق الهلال، خلال الفترة الماضية. وكشف بالتفصيل أسباب غيابه عن الفريق، منذ بداية الموسم الحالي، وذلك عبر تغريدة مطولة، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قال: "لاحظت أن بعضهم يتحدث عن أن عدم حضوري مع الفريق كان هو السبب في الخسارة الأخيرة، وأحب أن أوضح للجمهور الهلالي الكريم، وهو الوحيد الذي يهمني، بيان موقفي له فيما يأتي:
منذ بداية الموسم الماضي وحتى نهايته، كنت حاضراً بشكل دائم مع الفريق - باستثناء أسبوع واحد - وهذا واجبي الذي ينبغي أن أؤديه، وبعد نهاية الموسم بدأنا التجهيز لهذا الموسم، بالتعاقد مع مدربنا سامي الجابر، وطاقمه التدريبي، ومكثت في المملكة متابعاً لجميع التعاقدات التي طلبها "سامي"، وكنت مشرفاً عليها إشرافاً مباشراً، وجرى التعاقد خلال هذه الفترة مع الرباعي الأجنبي الذي طلبه "سامي"، وكذلك مع اللاعبين السعوديين الذين طلبهم: ناصر الشمراني، وعبدالله الحافظ، وفايز السبيعي، وتم خلالها التجديد مع نواف العابد (يوسف السالم، وعطيف، وتجديد عقد الشهراني، والفرج، والقرني، والبيشي، تم في الموسم الماضي).
وأضاف: وبعد أن انتهت التعاقدات المطلوبة من الجهاز الفني، وعاد "الفريق" من معسكره الخارجي في رمضان، كنت لا زلت في المملكة، ولم آخذ إجازة، فكل الفترة كانت عبارة عن عمل وتجهيز للموسم الحالي، وكان متواجداً معي باستمرار في تلك الفترة، أخي الأمير أحمد بن سلطان متابعاً وداعماً، وله الشكر الجزيل على ذلك، هو وأعضاء الشرف الكرام، وبعد رمضان بعشرة أيام تقريباً سافرت لخارج المملكة لقضاء إجازتي، وبعد خمسة أيام من سفري تلقيت الخبر المفجع بوفاة والدي (رحمه الله)، وأسكنه فسيح جناته، فعدت بطبيعة الحال إلى المملكة.
وزاد بقوله: وبعد ثلاثة أسابيع من عودتي، سافرت للخارج مرة أخرى، وأجريت فحوصاً طبية كانت مقررة سلفاً، وحدث أن تعرضت لإصابة في عضلات الساق، عالجتها بشكل خاطئ، فتفاقمت وامتدت إلى عضلة الفخذ، واستمررت في العلاج الطبيعي، ولازلت - حتى الآن - وسأعود بإذن الله خلال اليومين القادمين".
وأضاف: لم يكن هناك فراغ إداري في "النادي" خلال سفري، فقد كان أخي الأمير "نواف" على رأس العمل، إلى أن غادر بسبب ظروفه شفا الله الابنة الغالية (عليا) وعافاها، وبعد سفر "نواف" كان الأخ سامي بو خضير، الأمين العام للنادي، والأخ محمد الحميداني، عضو مجلس الإدارة آنذاك، وبقية أعضاء مجلس الإدارة قائمين بالعمل الإداري على أكمل وجه، وبعد إصرار الأمير نواف بن سعد، على الاستقالة، عُين الأخ محمد الحميداني، نائباً للرئيس، وهو يقف على رأس العمل بكل كفاءة، ولله الحمد.
وختم حديثه بالقول: "إن غيابي الفترة الماضية كان لظروف خارجة عن الإرادة، والحمد لله على كل حال، هذا ما أحببت أن أوضحه للجمهور الهلالي الكريم، مختتماً حديثي هذا بأمر مهم، وهو أننا كإدارة وأعضاء شرف، لدينا كل الثقة بمدربنا سامي الجابر، وطاقمه الذي يعمل معه من: فنيين، وإداريين، وجهاز طبي، وقبل هذا وبعده، بأبنائنا اللاعبين، وأنا موقن بإذن الله وعونه، أنهم قادرون على تحقيق طموحات جماهيرهم، وأنه لا يوجد عمل من دون أخطاء، وبتوفيق الله، ثم بدعم جمهور "الهلال"، سنبذل كل ما بوسعنا لمعالجتها؛ لكي يكون "الفريق" بالصورة التي ترضي محبيه وعشاقه، وفقنا الله وإياكم، وله الحمد سبحانه، وبه نستعين، وعليه نتوكل".