يدخل ملف " الطاقة المتجددة" بالمملكة مرحلة عملية جديدة يتوقع أن تنعكس إيجاباً على مستقبل استخدامات الطاقة النظيفة والاستثمار فيها، وذلك بعد أن أنجزت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية و المتجددة مشروع " أطلس مصادر الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية" بمشاركة خبرات محلية ودولية متخصصة عكفت على مدى أكثر من سنة على تنفيذ المشروع بقياس وتقييم مصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، طاقة تحويل النفايات، طاقة باطن الأرض ) في مختلف مناطق المملكة. وسيجري إطلاق " أطلس الطاقة المتجددة" في حفل كبير تنظمه مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية و المتجددة في 18 ديسمبر المقبل بفندق الفيصلية برعاية الدكتور هاشم يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، دعيت له قطاعات واسعة من المهتمين والمتخصصين في مجال الطاقة المتجددة ورجال الأعمال.
ويشكل انطلاق أطلس الطاقة المتجددة نقلة نوعية في مجال اهتمام المملكة بمشاريع الطاقة المتجددة ومساعيها نحو تطويرها ودفع مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية نحوها، تحاكي في ذلك التوجهات الدولية في هذا المجال، وتحقق الخطوة بالنسبة للمملكة الاستفادة من المزايا النسبية التي كشفت عنها جهات دولية مختصة من ثراء المملكة بمصادر الطاقة المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية.
وتراهن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية و المتجددة من خلال مشروع "أطلس" على الدفع تصاعدياً باتجاه الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة بالمملكة ومساندة المعنيين من ممولين ومستثمرين وباحثين في اتخاذ قرارات صائبة بشأن مشاريع الطاقة المتجددة وتوفير معلومات حول جدواها التجارية والتقنية، وتؤكد من خلال ذلك التزامها كجهة مؤسسية معنية بإدارة هذا الملف الإستراتيجي بالعمل الجاد على تعزيز استخدامات الطاقة النظيفة في مجالات الصناعة وإنتاج الكهرباء وتحلية المياه وغيرها بما يوفر على المملكة الاستهلاك المتزايد من الطاقة والغاز في ظل التوسع الكبير في المشاريع التنموية والنمو السكاني.
" الأطلس" سيمثل خارطة طريق لمصادر الطاقة المتجددة بالمملكة تساعد أصحاب المصلحة بمختلف فئاتهم في الوصول لمعلومات تفصيلية تقنية موثوقة بشأن مصادر الطاقة النظيفة بصورة سهلة، ويعزز ذلك من اتخاذ القرارات الاستثمارية والتمويلية بالنسبة لمشاريع الطاقة المتجددة ويدعم الدراسات العلمية والهندسية ذات العلاقة بهذا المجال فيما يخص الصناعات والابتكارات المرتبطة.