توقع الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، اليوم السبت، في الرياض، مذكرة تفاهم وتعاون مشترك، بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، ورئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني. وقال ل»الشرق» المتحدث الرسمي للهيئة الملكية للجبيل وينبع الدكتور عبدالرحمن عبدالله عبدالقادر، إن مدينة الملك عبدالله باعتبارها معنية بالطاقة البديلة والمتجددة، فسيكون ذلك هو مجال مناقشاتها من خلال مذكرة التعاون، بينما الهيئة الملكية للجبيل وينبع تركز على المسائل الصناعية كتخطيط المدن الصناعية وما يتعلق بالاستثمار وصناعة البرتوكينيكال في كل المجالات المتعلقة بالصناعة. وتستهدف الاتفاقية إلى إيجاد صيغة تكامل وشراكة بين الطرفين تخدم الطاقة البديلة وتوفر لها الخدمات الضرورية والتقنيات المتطورة والأبحاث والدراسات والشراكات الصناعية التي تفضي إلى استدامة الطاقة وتنويع مصادرها، وستحتضن مدينة ينبع الصناعية تلك الأعمال المزمعة. وتهدف المذكرة أيضاً إلى تبادل الخبرات بين الهيئة الملكية ومدينة الملك عبدالله، إذ يولي الطرفان أهمية قصوى للتعاون والمشاركة مع الهيئات والقطاعات الحكومية والخاصة للإسهام في التنمية الصناعية والاقتصادية ونقل وتوطين التقنية والمعرفة في جميع المجالات التنموية. وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قالت إن السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، قد تصبح قريباً أكبر منتج للطاقة الشمسية البديلة في العالم، مشيرة إلى أن المملكة حوّلت أنظارها مؤخراً إلى إنتاج الطاقة المتجددة النظيفة، التي سوف تستخدمها قريباً وتقوم بتصديرها. وأشارت الصحيفة في تقرير يستعرض جهود المملكة في إنتاج الطاقة الشمسية الشهر الماضي، إلى أن كلاً من مصر وأوروبا قد تستوردان الطاقة الشمسية من السعودية قريباً. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي كبير مطّلع على خطط المملكة لتشييد محطات الطاقة الشمسية قوله، «لدينا خطط وبرامج طموحة جداً في هذا المجال»، مضيفاً: «على الرغم من أننا نحتاج لعدة سنوات من أجل إنجاز هذه البرامج، إلا أنها ستكون ذات طاقة هائلة». وأضاف «أعتقد أن السعودية ستصبح منتجاً رئيساً للطاقة الشمسية في العالم». وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت سابقاً أنها خصصت مبلغاً يزيد على 100 مليار دولار من أجل استثمارها في مصادر الطاقة المتجددة، على أن معظم هذه الاستثمارات تتركز في مجال الطاقة الشمسية. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مدير وكالة الطاقة المتجددة الدولية عدنان أمين، قوله «إن لدى السعودية خططاً لإنشاء محطة شمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية تصل قدرتها الإنتاجية إلى 41 جيجاوات، وهذه المحطة في حال إنشائها ستمنح المملكة القدرة على تصدير الطاقة وليس فقط استخدامها». وأضاف أن المملكة ستكون قادرة على تصدير الطاقة الشمسية بكميات كبيرة خلال ال15 عاما المقبلة. استراتيجية منظومة الطاقة المتجددة في المملكة * 400 مليار ريال استثمارات مشروعات الطاقة الشمسية خلال العشرين عاماً المقبلة. * مليار ريال تكلفة إنشاء محطة لتوليد الطاقة من أشعة الشمس بسعة مائة ميجاوات. * استراتيجية منظومة الطاقة المتجددة تسعى لزيادة إنتاج المحطات الشمسية بنحو 2 جيجاوات سنوياً. * خطة مدينة الملك عبدالله حتى 2032 تتضمن: o مشروعات طاقة شمسية كهروضوئية بواقع 16 جيجاوات. o مشروعات طاقة شمسية حرارية بواقع 25 جيجاوات. o مشروعات طاقة رياح بواقع 9 جيجاوات. o مشروعات طاقة متجددة أخرى بواقع 4 جيجاوات. o مشروعات طاقة نووية بواقع 17 جيجاوات. o نمو الطلب على الكهرباء سيصل في 2030 إلى 120 ألف ميجاوات. o السعة الحالية فى حدود خمسين ألف ميجاوات تنتج جميعها من البترول. o الفجوة تقدر بنحو سبعين ألف ميجاوات.