ثلاث سنوات كاملة قضاها الطفل حسن أحمد العيسى متنقلا مع والديه بين الدماموالرياض بحثاً عن علاج للإصابة الغريبة التي لحقت بساقه وهو في السنة الأولى من عمره. ورغم أن والدي الطفل توجها به مبكراً للأطباء إلا أن الإصابة تفاقمت بشكل غريب، حتى بات مهدداً بالعجز طيلة عمره، علما بأنه أجرى خلال هذه المدة 6 عمليات جراحية فشلت جميعها في إنهاء آلامه. وكان الطفل قد أصيب بارتفاع في درجه الحرارة وتورم في القدم اليمنى في 18/2/1428، عندما كان عمره عشرة أشهر. وأدخل العيسى المستشفى وبعد الفحوصات تبين أنه يعاني من وجود خراج والتهاب في الفخذ الأيمن نتج عنه صديد، فأجريت له عملية لسحب الصديد وبعد فترة قصيرة وصل الإلتهاب والصديد للعظم وأجريت له عملية ثانية وأعطي مضادات في المستشفى لحوالي40 يوماً. بعد ذلك خرج الطفل وهو يمشي على قدميه وبعد أسبوع فقط من خروجه عاد الإلتهاب ثم تم تنويمه وأجريت له عملية ثالثة ثم بعدها بأربعة أيام فقط انكسر العظم وهو على فراشه، مما حيّر الأطباء وجعلهم يعملون على وضع جبيرة من الجبس وإعطاء الطفل مضاداً عن طريق الوريد. وبعد 50 يوماً أخرج الطفل من المستشفى مع إبقاء الجبيرة لمدة ثمانية أشهر، وبتحويله إلى مستشفى القوات المسلحة بالرياض وجدوا أن الكسر لم يلتئم فتم تنويمه في الرياض شهراً وأسبوعين وأجريت له عملية سحب للصديد ثم عملية سادسة أخذ خلالها العظم الزائد من الرجل اليمنى لزراعته في مكان المصاب وتم إخراج المريض بعد ذلك مع عمل جبيرة أخرى وإبقائها على قدمه لمدة ستة أشهر لكن أيضاً لم تفلح هذه المحاولة وباءت بالفشل مثل سابقاتها. وأصبحت حالة المريض في تدهور مما جعل الفريق الطبي يعرض حالته في أحد المؤتمرات العالمية لمناقشتها وأخذ التوصيات المناسبة. وأوصى الأطباء الذين شاركوا في هذا المؤتمر بتركيب قضيب داخل عظمة الساق المصاب وتم العمل بهذه التوصية لكن للأسف لم يحالفها النجاح أيضاً مثل سابقاتها لعدم استجابة الأنسجة.