إلتواء الساقين * أم عبدالله تسأل عن حالة ابنها الرضيع حيث إنها لاحظت أن الطرفين السفليين متقوسين للداخل بحيث تتلامس القدمان عندما تمد ركبته وهي متخوفة وتسأل عن ما إذا كان هذا الشيء طبيعياً أو مرضياً. - من الواضح أن هذا طفلك الأول يا أم عبدالله لأن هذه الحالة طبيعية تماماً حيث إن الأطفال في سنتهم الأولى تكون ساقيهم ملتوية إلى الداخل و تبدأ في التعدل عندما يبدأون بالمشي حيث تأخذ وضعية مختلفة وتبدأ الساقان بالتقوس إلى الخارج بحيث تتلامس الركبتان عند الوقوف وبعد ذلك تتعدل إلى الوضعية الطبيعية الموجودة لدى الكبار مع مرور الزمن وعند بلوغ سن المدرسة. ولذلك لا داعي للتخوف والقلق وعليكِ مراقبة ساقي ابنك والتأكد من عدم زيادة التقوس ومن أن الساقين متشابهتان. ولكن إذا كنتِ قلقة من وجود أي مشاكل أخرى فعليكِ مراجعة الطبيب للاطمئنان. صديد وآلام * يسأل عن حالته حيث إنه تم تثبيت كسر في ساقه اليسرى قبل بضعة أشهر والآن يعاني من تورم في الساق وآلام وتغير في لونها ووجود جرح صغير يخرج منه سائل أصفر بين فينةٍ وأخرى ويسأل عن التشخيص وعن الحل. - في الواقع أن الأعراض التي ذكرتها هي مقلقة للغاية لأنها تشير إلى وجود إلتهاب جرثومي وصديد في منطقة الكسر الذي تم تثبيته. هذه الإلتهابات خطيرة ويجب التعامل معها بسرعة وبجدية لأن الجرثومة عادةً ما تختبئ تحت الشريحة الطبية وتتكاثر وتسبب نخراً في العظم و إلتهاباً جرثومياً مزمناً في العظم وأيضاً تسبب عدم إلتئام في الكسر. ولذلك فإن الأدوية والمضادات الحيوية غير كافية لعلاج هذه الحالات حتى ولو تم إعطاؤها لفترات طويلة. والواجب هو مراجعة الطبيب وعمل أشعة سينية وأشعة مقطعية لتأكد من وجود الإلتهاب ووجود الصديد وكذلك عمل تحاليل مخبرية للدم لمعرفة نسبة ترسب الدم ونسبة كريات الدم البيضاء التي تدل على وجود الإلتهاب. كما يجب أخذ عينة من الصديد الذي يفرزه الجرح وإرسالها للمختبر لعمل مزرعة لمعرفة نوعية الإلتهاب. أما الخطة العلاجية فهي تتطلب التدخل الجراحي السريع لفتح الجرح القديم وإزالة الشريحة والمسامير والبراغي وتنظيف المنطقة وإزالة العظم المريض ومن ثم بعد ذلك يتم إعطاء المريض مضاداً حيوياً قوياً لبضعة أسابيع عن طريق الوريد ولبضعة أسابيع أخرى عن طريق الفم وبهذه الطريقة فإن نسبة النجاح في إزالة الإلتهاب والجرثومة وإلتئام العظم تكون كبيرة بإذن الله تعالى. إبرة الولادة * حنان تسأل عن آلام تشعر بها في منطقة أسفل الظهر بعد وضعها لطفلتها الثانية علماً بأنه تم إعطائها إبرة الولادة في أسفل الظهر وتسأل عن ماإذا كانت هذه الآلام نتيجة هذه الإبرة وعن طريقة العلاج. - في الواقع أن إبرة الولادة أسفل الظهر التي تستخدم خلال الولادة لإزالة الألم هي عادةً لا تسبب الآلام التي تشعر بها الأم بعد وضع الطفل وإنما تكون هذه الآلام نتيجة الإجهاد الذي حصل خلال الحمل وأثناء الولادة وأيضاً نتيجة الإجهاد الذي تتعرض له الأم أثناء العناية بطفلها. فقد أظهرت الأبحاث بأن الأم في الأسابيع الأولى بعد الولادة تضطر للإنحناء حوالي خمسين مرةً في اليوم أثناء عنايتها بطفلها عند تغير الحفاظ أو تغير الملابس. كذلك فإن عملية الإرضاع سواء الطبيعي أو الصناعي والتي تتطلب الجلوس في وضعية منحنية لفترات طويلة قد تسبب ضغوطاً وآلاماً لأسفل الظهر. لذلك فإن الغالبية العظمى من الأمهات اللاتي يشعرن بآلام أسفل الظهر تكون آلامهن عابرة وتختفي بعد استخدام خطة علاجية تخفظية تتضمن العلاج الطبيعي والأدوية المسكنة والإرشادات للعناية بأسفل الظهر. وبصفة عامة فإن إبرة الولادة ليست السبب في هذه الآلام.