نفى مسؤول في وزارة الثقافة الأنغولية أن يكون الإسلام قد تم حظره في هذا البلد، في تصحيح للمعلومات التي تناقلتها الصحف عن إغلاق المساجد، مؤكداً أنه ليس هناك حرب في أنغولا على الدين الإسلامي ولا على أي ديانة أخرى. ويأتي ذلك بعد تلقي وزارة الثقافة الأنغولية اتصالات من علماء ودعاة من السعودية للتأكد من المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول هدم المساجد وحظر الإسلام في أنغولا.
وقال مانويل فرناندو، مدير المعهد الوطني للشؤون الدينية التابع لوزارة الثقافة، لوكالات الأنباء العالمية رداً على ردود الفعل الغاضبة في العالم الإسلامي بعد أن نشرت الصحف تصريحات أدلت بها مؤخراً وزيرة الثقافة روزا كروز اي سيلفا في هذا الخصوص: "ليس هناك أي توجه رسمي لهدم أو إغلاق أماكن العبادة أياً كانت".
وفي الشأن ذاته، كشف داعية يعمل لدى وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، مقيم في أنغولا، ويدعى عثمان زيد أباه، أن المسلمين يمارسون شعائرهم الدينية بكل أمان واحترام في أنحاء البلاد كافة، ولا يوجد حظر للإسلام.
وأشار إلى أن سبب هدم مسجدين هو أن المسجد الأول تم بناؤه دون تصريح على أرض حكومية، والمسجد الآخر حصل على تصريح بناء مدرسة، إلا انه حُوّل لاحقاً إلى مسجد. وبيّن أيضاً أن بعض المساجد في المدن البعيدة عن المدن الكبرى أُغلقت أخيراً بسبب بعض المتنفذين في الدولة، الذين استغلوا نية الدولة بتنظيم المعتقدات، فسارعوا لإغلاق سبعة مساجد، مشيراً إلى أن الدولة قررت لاحقاً إبعاد المتسبب في ذلك، وإقالته من منصبه.
يُشار إلى أن قرار حظر الإسلام في أنغولا وفقاً لما نقلته صحف عالمية كان صدمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وسارع العشرات من رجال الدين السعوديين بإجراء اتصالات بوزارة الثقافة الأنغولية ورجال دين مقيمين في أنغولا؛ للتأكد من الخبر، واستنكار ذلك، كما قام عدد كبير من المسلمين من مختلف دول العالم ومنظمات إسلامية بمطالبة أنغولا بإحقاق العدل، وعدم محاربة الإسلام والمسلمين، وذلك قبل أن يتم نفي الخبر بشكل رسمي.