دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى فرض حماية دولية للمدنيين في سورية، معللاً ذلك بعدم تمتع الجامعة بالإمكانيات الكافية للقيام بذلك وحدها, وذلك عقب إصدار الجامعة العربية قراراً بتعليق عضوية سورية فيها بدءاً من الأربعاء "ما لم تنفذ بنود المبادرة العربية بشأن الأوضاع هناك". ووصف العربي - الذي كان يتحدث من العاصمة الليبية طرابلس - القرار بأنه "تاريخي"، مضيفاً أن جامعته تدرس الآليات التي يمكنها تطبيقها لحماية المدنيين السوريين".
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية فقد قال العربي إنه "ليس من الخطأ أن نذهب إلى مجلس الأمن الدولي، فهو المنظمة الوحيدة القادرة على فرض مثل هذه الإجراءات".
وكانت سورية قد دعت صباح اليوم إلى عقد قمة عربية طارئة مخصصة "لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي"، ورحبت بقدوم اللجنة الوزارية العربية قبل ال16 من الشهر الجاري موعد تنفيذ قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مسؤول سوري قوله إن "هذه الدعوة تأتي بصرف النظر عن الدخول في جدل عقيم حول ميثاقية وقانونية قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، ومدى تلازم القرار مع أهداف ومبادئ ميثاق الجامعة".