اتهم رئيس وزراء ليبيا السابق محمود جبريل في تصريحات أذيعت اليوم الخميس قطر بأنها تحاول لعب دور أكبر بكثير في شؤون بلاده، وتؤيد فصائل لم يسمها. وكانت قطر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم قد لعبت دوراً رئيساً في التحالف الدولي الذي ساعد في الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في أكتوبر تشرين الأول، بعد أكثر من 40 عاماً في الحكم. وفي مقابلة مع قناة تلفزيون "العربية"، قال جبريل الذي استقال في أكتوبر بعد القبض على القذافي ومقتله "قطر قدمت الكثير للثورة الليبية في بدايتها حقيقة، وقامت بدور لا يمكن أن يُنسى". وتابع جبريل دون أن يوضح "لكن أعتقد أن قطر الآن تحاول أن تقوم بدور أكبر من إمكانياتها الحقيقية". ولم يرد على الفور تعليق من قطر على تصريحات جبريل، لكنها تنفي التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتقول إنها تستخدم مواردها ونفوذها من أجل صالح كل العرب. كما اتهم جبريل قطر بالوقوف إلى جانب فصائل لم يسمها في الحرب في ليبيا. وقال رئيس الوزراء الليبي السابق "قطر تمتلك ما يمكن أن يسمى أدوات القوى الناعمة.. المال والإعلام.. لكن سواء قطر أو غير قطر، كل الدول عندما تصل إلى مرحلة يسمونها علماء السياسة الانتشار الأكثر من الإمكانيات هذا يؤدي إلى الانكسار من الوسط".
وأضاف جبريل أن قطر حاولت دائماً لعب دور في الصراعات بالمنطقة، بما في ذلك في إقليم دارفور بالسودان والقضية الفلسطينية.
وقال "الدور القطري في ليبيا إذا كان دوراً يلبي مصالح الشعب الليبي فهو دور مرحب به، لكن عندما تنحاز قطر إلى فئة ما ضد بقية الشعب الليبي، فهذا قد لا يكون في صالح الشعب الليبي". ومضى يقول "ليبيا لن تكون تابعة لأحد سواء قطر أو غيرها، ولا الولاياتالمتحدة ولا فرنسا ولا بريطانيا. نحن نشكر كل هؤلاء الحلفاء على دعمهم ومساندتهم للشعب الليبي، لكن لا أعتقد أن الليبيين قد يقبلون بتدخل خارجي أو أن أي أحد ينتهك سيادتهم". وقال مسؤولون ليبيون ودبلوماسيون غربيون إنهم يعتقدون أن قطر إحدى أصغر الدول العربية تقدم أموالاً ومساعدة فنية لقادة عسكريين إسلاميين في ليبيا.