واصلت وزارة الصحة جهودها التوعوية للتعريف بمرض داء السكري ورفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بأهمية اتباع الحمية المناسبة للتقليل من خطر الإصابة بالمرض ومضاعفاته، لاسيما للفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. وأكدت الوزارة خلال المعرض الذي أقامته بمناسبة اليوم العالمي للسكري أن داء السكري هو أحد أكثر الأمراض شيوعاً في المجتمع لدى البالغين، مشيرةً إلى أن العديد من الدراسات الحديثة أكدت ازدياد الإصابة بهذا الداء لدى فئتي الشباب والأطفال في المجتمع نتيجة للحياة المدنية التي يعيشها المجتمع وارتفاع معدل الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن؛ نتيجة الإفراط في الأغذية المشبعة بالدهون والسكريات، وكذلك العزوف عن ممارسة النشاط البدني.
وأوضحت الوزارة أن داء السكري هو عبارة عن ارتفاع في نسبة السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي نتيجة للخلل في عمل غدة البنكرياس؛ مما يؤدي إلى عدم إفراز الأنسولين الضروري لتحويل سكر الدم إلى طاقة يستفيد منها الجسم أو نتيجة مقاومة الجسم لعمل هرمون (الأنسولين).
وأكدت الدكتورة صفية الشربيني استشاري سكري وغدد صماء أهمية الكشف والمتابعة، وذلك بسبب النتائج التي تم معاينتها لمن تم قياس سكر الدم لهم؛ حيث إن هناك أشخاصاً معرضين للإصابة بالمرض.
جاء ذلك خلال مشاركتها في ركن الاستشارات الطبية ضمن الفعاليات التوعوية التي نظمها مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، تزامناً مع اليوم العالمي للسكري تحت شعار "لنحمي مستقبلنا"، حيث تضمنت الفعاليات عدة أركان في بهو الوزارة وهي ركن لقياس العلامات الحيوية (الوزن- قياس سكر الدم- ضغط الدم) وركن الاستشارات الطبية.
كما قدمت أخصائيتا التغذية بمدينة الملك فهد الطبية الجوهرة النصيب ودلال الشامري عدداً من النصائح من خلال بروشورات وُزِّعت لزوار المعرض؛ حيث اشتملت هذه البروشورات على حمية لمرضى السكري تهدف للمساعدة على إبقاء معدل السكر ثابت للشخص، وتقلل تعرضه لنوبات انخفاض السكر وارتفاعه، وتقلل فرص التعرض لمضاعفات مرض السكر.
وقالتا: إن هذه الحمية تحدد السعرات المناسبة للشخص وتعرفه على قائمة البدائل لاختيار البدائل المناسبة.
ونصحتا بالالتزام بمواعيد الوجبات وعدم إهمال أي وجبة؛ لأن ذلك يتسبب في زيادة الإحساس بالجوع وعدم التحكم بالكميات المتناولة، وتناول الكميات الموصوفة وعدم الزيادة عليها ومراجعة قائمة البدائل إذا أراد الشخص استبدال صنف غذائي بآخر، بالإضافة إلى الابتعاد عن قائمة الممنوعات وعدم التساهل، بالإضافة إلى عدم إضافة السكر للطعام، وألا يضعه على المائدة واعتدال في استخدام المحليات الصناعية، وعدم الإكثار من المشروبات والمأكولات المخصصة للحمية، وألا يكثر من الملح واعتدال في وضع البهارات والمنكهات، ولا تكثر من تناول المخللات حتى لا تزيد الشهية للطعام، والابتعاد عن القلي أو إضافة الزيوت والدهون أثناء الطبخ واستخدم الشوي والسلق والطهي بالبخار ونزع الجلد من الدجاج والشحم عن اللحم قبل الطهي والابتعاد عن الأطعمة الدسمة وتناول المأكولات قليلة الدسم.
وأهابتا بالبدء بتناول السلطة ثم الخضار المطبوخة ثم اللحوم، وأخيراً النشويات وتناول الخضار والفاكهة بين الوجبات وشرب الماء والسوائل الخالية من السكر والدهن بمعدل لتر ونصف يومياً.
كما قدمت خلال المعرض نصائح وإرشادات غذائية للمصابين بضغط الدم المرتفع باتباع حمية قليلة الملح والدهون والكولسترول التي تمكن من خفض ضغط الدم المرتفع وإيصاله إلى المعدل الطبيعي، وتضمنت تناول الأدوية بانتظام ومراجعة الطبيب دورياً والقياس المستمر لضغط الدم وتجنب الإجهاد والضغط النفسي وتنظيم مواعيد النوم والطعام وتجنب التدخين والمحافظة على الوزن المثالي وتجنب السمنة وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى الإكثار من الفواكه والخضار والخبز الأسمر لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن والألياف التي تساعد على خفض ضغط الدم واستخدام الأعشاب والليمون وزيت الزيتون في الطبخ والسلطة بدلاً من الدهون، والابتعاد عن الأطعمة السريعة والمعلبات والأطعمة الجاهزة واستبدالها بالأطعمة الطازجة، وكذلك تقليل الدهون ما أمكن، خاصة الدهون المشبعة عالية الكولسترول الموجودة في البيض والدهون الحيوانية والألبان والأجبان كاملة الدسم والزبد والسمن، وقراءة الملصقات والبطاقات الغذائية الموجودة على الأطعمة قبل شرائها للتأكد من نسبة الصوديوم والدهون، وتقليل الملح في الطبخ، وعدم استخدام الملاحة والابتعاد عن الأطعمة عالية الملوحة.