شيع مواطنو منطقة جازان، بعد عصر اليوم، جثمان شهيد سيول عرعر "هادي بن يوسف أحمديني غزوي" الذي لقي حتفه فجر أمس أثناء محاولته إنقاذ عائلة من سيول هجرة كاسب بالحدود الشمالية، وأديت صلاة الجنازة على جثمانه بعد صلاة العصر بمقبرة قرية البدوي بجازان. وتقدم المصلين قائد حرس الحدود بجازان، اللواء عبدالعزيز محمد الصبحي، ومدير الدفاع المدني في منطقة جازان اللواء هاشم داود صيقل، وعدد من ضباط وأفراد حرس الحدود والدفاع المدني، وجميع كبير من أهالي منطقة جازان.
وكان "غزوي" قد استشهد غرقاً خلال محاولته إنقاذ عائلة احتجزت في هجرة الكاسب بالحدود الشمالية، فجر أمس.
وينتمي الفقيد إلى قرية البدوي التابعة لمحافظة صامطة، وقال ذووه ل "سبق": "الشاب هادي أقدم على موقف إنساني نبيل، حيث تبرع بإحدى كليتيه لشقيقه الشاب محمد العسكري بحرس الحدود بالخوبة بجازان، الذي عانى من الفشل الكلوي لمدة خمس سنوات".
من جهته قال متحدث حرس الحدود بجازان العميد عبدالله بن محمد بن محفوظ، ل "سبق": إن والد "هادي غزوي" تلقى اتصالاً اليوم من المدير العام الفريق الركن زميم بن جويبر السواط، نقل له من خلالها تعازي ومواساة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.
وقال اللواء الصبحي إن "الفقيد ابن لنا، ونحسبه عند الله من الشهداء، وما قام به الشهيد أحمديني من إنقاذ الأرواح هو عمل بطولي، وقد ضحى بروحه من أجل إنقاذ الآخرين من سيول عرعر، واستشهد وهو بطل من أبطال حرس الحدود،رحمه الله".
من جانب آخر، أوضح بن محفوظ أن "الشهيد التحق بالخدمة العسكرية عام 1421ه، وهو متزوج ولديه ولدان، ويتمتع بحسن السيرة والخلق بين زملائه"، ودعا الله تعالى أن يرحمه الله رحمة واسعة، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
كما تلقى والد شهيد عرعر هادي غزواني اليوم اتصالاً من أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، نقل من خلالها تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، والنائب الثاني.
وعبر ذوو الفقيد من جانبهم عن خالص شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني، ووزير الداخلية، وأمير الحدود الشمالية على مواساتهم وعزائهم لهم؛ ما أسهم في تخفيف مصابهم، مؤكدين أن ذلك غير مستغرب على ولاة الأمر، داعين المولى -عز وجل- أن يحفظ بلادنا وقيادتنا.