ينتظر أن تصدر محكمة في مدينة "كاملوبس" الكندية، اليوم الأربعاء، حكمها في قضية طالب سعودي (27 عاماً) متهم بالاعتداء على زميله الطالب السعودي أيضاً بعصا "البلياردو" في صالة ألعاب في الثالث من شهر نوفمبر من العام الماضي، ما أحدث للضحية ضرراً بالغاً في العين والرأس. ووفقاً لموقع المحكمة تراوحت العقوبة في قضايا مماثلة بين السجن 16 شهراً وخمس سنوات، إضافة إلى الترحيل لغير الكنديين، لمن تزيد مدة عقوبته على ستة أشهر.
وذكرت محامية الدفاع أن المحكمة تنظر في إصدار حكم بسجن المتهم لسنتين ونصف مع ترحيله بعد انقضاء المدة، وقالت إنها أبلغت القاضي أن أي عقوبة تزيد على ستة أشهر تعني ترحيل موكلها، وهو ما يعني أنه سيلحق الضرر به وبأسرته.
ودعت محامية الدفاع القاضي إلى أن يصدر على موكلها حكماً أقل من ستة أشهر، ويكون تحت وقف التنفيذ، ويطلب منه تنفيذ عقوبة بديلة لخدمة المجتمع، موضحة أن عقوبة أكثر من تلك المدة ستتسبب في ترحيله، ما يعني أيضاً أنه سيقوم بإعادة المبالغ التي دفعت عليه خلال فترة البعثة التي لن تقل عن 40 ألف دولار، مؤكدة أن موكلها ليس له أي سوابق، وما حدث وقع في لحظة غضب لم يقصد فيها إلحاق الضرر بزميله.
في المقابل، طلب ممثل الادعاء العام من القاضي إصدار عقوبة لا تقل عن سنتين ونصف على المتهم، مشيراً إلى أن المتهم بعد أن ضرب زميله بالعصا في عينه قام أيضاً بالضغط عليها ما أدى إلى ضرر كبير له في العين والرأس، ظل يُعالج منه في المستشفى لأكثر من ستة أشهر ولم يشف تماماً.
وكان خلاف وقع بين الطالبين السعوديين وصل للتشابك بالأيدي، فقام أحدهما بضرب الآخر بعصا "البلياردو" التي كان يحملها في يده واخترق بها عينه حتى وصلت للدماغ، مسبباً له إصابة بليغة ونقل للعناية المركزة، وأجريت له عدة عمليات جراحية بشكل عاجل لخطورة الحالة، وظل في المستشفى لستة أشهر قبل أن يعود لممارسة حياته وهو يعاني من شلل جزئي في الجهة اليسرى من الوجه.