كشف أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد بن محمد الجبير، عن تطبيق خطة الطوارئ الخاصة بتصريف مياه ودرء أخطار التجمعات، مشيراً إلى مشاركة عدد كبير من الأفراد والمسؤولين والمقاولين بدعم من المعدات والآليات لتشغيل شبكات ومحطات تصريف مياه الأمطار بحاضرة الدمام. وقال "الجبير": "جميع محطات تصريف الأمطار في حاضرة الدمام تعمل بكامل طاقتها للتصريف، كما هو مخطط له، وبلغ عدد محطات التصريف الحالية 34 محطة بطاقة استيعاب تصل إلى 300 ألف متر مكعب في الساعة".
وأضاف: "تم وضع كافة الموارد البشرية والآليات في جميع مناطق حاضرة الدمام في حالة استنفار لتصريف مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة الشرقية خلال الأيام الثلاثة الماضية، وتعاملت الإدارات المختصّة في أمانة المنطقة الشرقية بشكل مباشر مع عملية تصريف مياه الأمطار من خلال شبكات ومحطات مشروع تصريف مياه الأمطار".
وخلال جولته الميدانية، صباح اليوم، في عدد من المواقع والشوارع بمدينة الدمام، قال "الجبير": "حرصنا في المناطق غير المخدومة بشبكات التصريف على الرصد المسبق لمواقع التجمعات الرئيسة، وتم تكليف مقاول التشغيل بشفط المياه أولاً بأول باستخدام المضخات وصهاريج المياه، وذلك وفق خطة العمل المعدة مسبقاً".
وأضاف: "عملنا على تجهيز فرق عمل لمراقبة منسوب المياه في فتحات التصريف ورفع ما قد يسبب انسداد هذه الفتحات، إضافة إلى تجهيز فرق عمل ميدانية من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال تصريف الأمطار للقيام بمجموعة من المهام تتمثل في تقييم أداء المقاولين وتقييم الوضع التشغيلي لمحطات وشبكات التصريف والرصد الميداني لمواقع التجمعات تمهيداً لوضع الحلول العاجلة والدائمة".
وأردف: "سحبنا مليون و70 ألفًا و22 متراً مكعباً من مياه الأمطار التي تم تصريفها خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك بمشاركة 820 عاملاً في أعمال التصريف، إضافة إلى 113 سيارة شفط متنقلة، و186 آلية".
وأمر المهندس "الجبير" كافة إدارات أمانة المنطقة الشرقية والبلديات التابعة، بتسخير كل الإمكانات الآلية والطاقات البشرية من أجل مواجهة التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة حالياً مع استمرار رفع درجة الاستعداد والتأهب والمتابعة للأوضاع لحظةً بلحظة".
وأوصى بتكليف رؤساء البلديات بالمتابعة الميدانية اليومية لرصد تجمعات المياه والتعامل معها، والتأكيد على كافة القطاعات والبلديات التابعة وإدارات التشغيل والصيانة بالتزام الحيطة والحذر وتأمين كافة المستلزمات الخاصة بهذا الأمر وفق الخطط المعدة مسبقاً للتعامل في مثل هذه الظروف داخل غرفة عمليات الطوارئ.
وشدد على ضرورة تشغيل كافة المضخات التي تتولى سحب وشفط كافة المياه ضمن مشروعات درء السيول وتصريف مياه الأمطار التي أصبحت جاهزة للتنفيذ.
وعقد أمين المنطقة الشرقية، قبل ظهر هذا اليوم، اجتماعاً مع كافة الإدارات المعنية ب"الأمانة"، واطلع على التقارير الخاصة بجهود "الأمانة" على صعيد مواجهة تصريف مياه الأمطار، واطلع أيضاً على تقارير الفرق الميدانية في جميع أنحاء المنطقة، وحثّ كافة الإدارات على بذل المزيد من الجهد لمواجهة أي طارئ.
ونجحت "الأمانة" في تصريف هذه الكميات الكبيرة من مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة من خلال مشروعات التصريف والخطط المجهزة بهذا الخصوص.