صرّح مدير فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية، محمد بن عبدالله القحطاني, بأن قرارات "تعليم المنطقة الشرقية" الخاصة بتعليق الدراسة صائبة وحكيمة، في ظل التغيرات المناخية والجوية الجارية خلال هذه الأيام. وقال "القحطاني": "القرارات الصادرة بهذا الخصوص مبنية على نظرة واسعة وحريصة على المصلحة العامة وعلى سلامة أبنائنا وبناتنا ومنع أي ضرر قد يحدث لهم أو أي عارض طارئ قد ينتج عن هذه الظواهر الجوية".
وأكد الدور التكاملي والتعاون الإيجابي بين قطاع التعليم بالمنطقة ومديرية الدفاع المدني فيما يخص اتخاذ قرارات تعليق الدراسة أو عملية الإخلاء التي قد تقع نتيجة المعطيات والتحذيرات التي تطلقها الرئاسة في حالة ظهور تقلبات جوية، مشيراً إلى أن مبررات التعليق تتضح بعد دراسة وتشاور مستفيض ومتأن بين هذه القطاعات. وقال: "لا بد من التفكير بصورة شاملة فيما يتعلق بتعاطي الرأي العام مع الظواهر الطبيعية، وعلى الرأي العام أن يعرف ويدرك أن هذه الظواهر متحولة وغير مستقرة قد تقع في جزء من المنطقة ولا تقع في الجزء الآخر، وعلى المواطنين أن يقبلوا على المعلومة المؤكدة من مصادرها الرسمية سواء موقع الرئاسة أو عبر هاتف مكتب التنبؤات فيما يتعلق بالحالة الجوية لالتزام الحيطة والحذر".
وكشف "القحطاني" أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وضعت خطة للتتعامل مع الحالات الجوية ومعرفة تنبؤات هطول الأمطار وفق نماذج خاصة بتمرير معلومات عن الحالات الجوية, لافتاً إلى أن خطوات التحذير تتم عبر درجات وأرقام ونسب محددة، وعلى إثر ذلك يتم الإعلان التحذيري والعاجل.
وقال: "هناك مختصون وخبراء يعملون داخل الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات بمسمى "متنبئ ظواهر جوية" ويقومون بقراءة الخرائط والمسوحات الجوية لوصف الحالة منذ بدايتها إلى نهايتها". وأضاف: "ندعو المواطنين والمقيمين الذين لديهم أي استفسارات عن معلومات تتعلق بأحوال الجو, إلى الاتصال بهاتف مكتب التنبؤات بمطار الملك فهد الدولي على الرقم 8836152، للحصول على المعلومة الصحيحة والأكيدة".
وقالت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية: "مستعدون بشكل كامل للتعامل مع حالات الطوارئ التي تحدث داخل مرافقها التعليمية والحفاظ على أمن وسلامة طالبات وطلاب التعليم وتهيئة الأجواء التربوية المناسبة للتعليم". وأضافت: "قضايا الأمن والسلامة لأرواح الطلاب والطالبات محك رئيس وأولوية قصوى تسعى الإدارة جاهدة لتحقيقها مع توفير أدواتها وتأمينها بحيث تكون لدى تلك المدارس القدرة الكاملة والاستعداد لمواجهة الطوارئ ودرء أي مكروه عن فلذات الأكباد". وأشارت إلى أن هناك لجاناً في جميع إدارات التربية والتعليم تعمل على اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لتوفير الأمن والسلامة لجميع الطلاب والطالبات في المدارس وذلك في حالات الطوارئ. وتتمثل مهمة هذه اللجان في التنسيق مع الجهات المعنية ذات الصلة في المنطقة والمحافظة التي تقع فيها الإدارة.
وتقوم اللجان بإعداد الخطط والبرامج اللازمة وتنفيذها وفق ما تتطلبه حالات الطوارئ والاختصاصات، ومن هذه التدابير اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبصير الطلاب بظروف الطوارئ والمتمثلة في تنمية وعيهم ومهاراتهم للتعامل معها قبل حدوثها, إضافة إلي اتخاذ التدابير اللازمة أثناء وبعد وقوعها بما يحقق لهم الأمن والسلامة نفسياً واجتماعياً وصحياً وكذلك تعزيز خدمات إرشاد الأزمات والطوارئ.