أعلنت مديرة مركز الأورام ب"جدة" التابع لمدينة الملك عبد الله الطبية بمكةالمكرمة الدكتورة تهاني نقيطي انتهاء أعمال الترميم الشاملة للمركز، التي شملت أقسام تنويم الأطفال والكبار وصيدلية تحضير الكيماوي وجناح العلاج الكيماوي. وقالت إنها شملت أيضاً استحداث معمل الفيزياء الطبية، ومعمل لقوالب الرصاص ومستودع النفايات النووية، بالإضافة إلى مشروع كامل لتجهيز صرف غرف العزل لمرضى اليود المشع بالمركز، بما يتناسب مع المعايير المحلية والعالمية للحماية من الإشعاع.
وأضافت أن هذا التطور بخدمات المركز تواكب مع انضمام عدد من الأطباء الاستشاريين في مختلف التخصصات ذوي المؤهلات والخبرات في طب الأورام من مراكز مرموقة على المستوى العالمي ممن يحملون الشهادات الكندية والأمريكية؛ لتقديم خدمات طبية مميزة.
ولفتت إلى زيادة عدد العيادات على مستوى جميع الأقسام، بما يتناسب مع الزيادة في عدد مرضى المركز.
وقالت تهاني نقيطي إنه خلال العام الماضي انتهى قسم العلاج الإشعاعي بالمركز من تجهيز عدة برامج علاجية متطورة بأحدث التقنيات، قدَّمت خدمات جديدة في مجال العلاج الإشعاعي؛ من ضمنها العلاج الإشعاعي المكثف التضمين IMRT-Rapid arc الذي يُستخدم في علاج أورام الرأس والرقبة، وأورام البروستاتا، بالإضافة للعلاج الإشعاعي عن قرب الذي يعنى بتقديم جرعات إشعاعية عالية ومركَّزة للورم، مع المحافظة على الأنسجة السليمة المحيطة.
وأضافت أن هذه التقنيات تزيد من فعالية العلاج الإشعاعي وتقلل من الأعراض الجانبية على المدى الطويل، مما له من نتائج شفائية عالية بإذن الله.
وكشفت مديرة المركز عن الإعداد حالياً لتقديم خدمة العلاج الإشعاعي التجسيمي Stereotactic الذي يُستخدم في علاج أورام الدماغ بالخصوص، كما يمكن استخدامه لعلاج أورام أخرى خارج الدماغ وهو علاج إشعاعي فائق الدقة.
وتسعى مدينة الملك عبد الله الطبية لتطوير الخدمات المقدمة لعلاج أورام الأطفال من خلال الانتهاء من تجهيز خدمة التخدير، مما يساعد على سهولة تقديم خدمة العلاج الإشعاعي للأطفال في المركز، بالإضافة لإمكانية أخذ العينات والجرعات من النخاع من الأطفال تحت التخدير.
وأكدت مديرة مركز الأورام في "جدة" أن علاج أورام الأطفال يراعى فيه طول الفترة للعلاج، حيث يتم تقديم الدعم للأهل في توفير السكن من خلال مساعدتهم بالتواصل مع الخدمات الاجتماعية الحكومية والجمعيات الخيرية من خلال قسم الخدمة الاجتماعية بالمركز.