قال نشطاء وسكان إن القوات السورية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن 40 مدنياً، يوم الجمعة، عندما أطلقت النار على متظاهرين يطالبون بتوفير حمايةٍ دوليةٍ من قمع الرئيس بشار الأسد للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وجُرح عشرات المحتجين أيضاً واعتُقل المئات في واحدٍ من أدمى الأيام خلال سبعة أشهرٍ من الاحتجاجات المطالبة بإنهاء 41 عاماً من حكم عائلة الأسد ما دفع وزراء عرباً إلى إرسال أقوى رسالة لهم حتى الآن إلى الأسد تطالب بوقف قتل المدنيين. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية عن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية قولها إنها "وجهت رسالة عاجلة الجمعة إلى الحكومة السورية تعبر فيها عن امتعاضها الشديد لاستمرار عمليات القتل ضد المدنيين السوريين". وقالت إن اللجنة "عبّرت عن أملها أن تقوم الحكومة السورية باتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين وقالت إنها تتطلع إلى لقاءٍ مع المسئولين السوريين غداً فى العاصمة القطرية الدوحة، للوصول لنتائج جدية وإيجاد مخرج للازمة السورية". وسقط أغلب القتلى في مدينتَيْ حماه التي أرسل إليها الأسد دبابات وجنوداً لسحق مظاهرات ضخمة قبل ثلاثة أشهر وحمص وهي مركز للاحتجاجات ولمعارضة مسلحة متصاعدة لحكمه الاستبدادي. وكتب على لافتةٍ حملها محتجون في حي الخالدية أن "منطقة حظر طيران مطلبٌ مشروع لحمص". ولعبت طائرات حلف شمال الأطلسي دوراً محورياً في إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي، ولكن التحالف الغربي لم يظهر استعداداً للتدخل في سوريا لوقف العنف الذي تقول الأممالمتحدة إنه أسفر عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل. ودعا المجلس الوطني السوري المعارض إلى حماية دولية. ولم يطلب المجلس صراحة تدخلاً عسكرياً على الرغم من إعراب محتجين في الشوارع عن هذا الطلب على نحوٍ متزايد. ولم يستخدم الأسد طائرات حربية ضد المحتجين، ولن يكون لفرض منطقة حظر طيران تأثير يُذكر في القمع إذا لم يهاجم الطيارون قواته البرية وقواعده العسكرية مثلما الحال في ليبيا.