أكّد مسؤولٌ كبيرٌ في "حماس" تسليم الجندي الإسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط، الى السلطات المصرية تمهيداً لتسليمه إلى إسرائيل، تنفيذاً لصفقة التبادل الموقعة مع السلطات الإسرائيلية والتي تقضي بإطلاق سراح 1027 من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابله. كانت الأنباء قد تضاربت في الساعة الأخيرة قبل من موعد التسليم، في صفقة التبادل بشأن تسليم الجندي الإسرائيلي إلى السلطات المصرية. إذ نقل مراسل "بي بي سي" في غزة شهدي الكاشف، عن مصادر مقرّبة من "حماس" تأكيدها لنقل شاليط إلى الجانب المصري، إلا أنه استدرك أن أي تأكيد رسمي من قِبل كتائب القسّام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام وهي الفصائل الثلاثة التي قامت باختطاف شاليط عام 2006 لم يصدر بعد. كما نقل في الوقت نفسه عن المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد، نفيه أن يكون قد تم تسليم شاليط إلى الجانب المصري حتى هذه اللحظة. ولم يعلن الجانب المصري حتى هذه اللحظة أي تأكيد لتسلُّمه الجندي الإسرائيلي المحتجز.. بيد أن مصادر صحفية على الجانب المصري تحدثت عن توجه وفدٍ من المخابرات المصرية إلى معبر كرم أبو سالم. وأفادت باكتمال وصول 477 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية إلى نقاط العبور التي سينطلقون منها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. واوضحت أنهم نقلوا من الحافلات الإسرائيلية إلى حافلاتٍ تابعة للصليب الأحمر الدولي، تمهيداً لتسليمهم. وكانت إسرائيل قد بدأت بنقل السجناء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم من سجونها في مؤشرٍ على البدء بعملية التبادل مقابل الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط. وقد انطلقت قافلتان من الحافلات من سجن كتسيعوت الاسرائيلي في النقب؛ اتجهت الاولى نحو الضفة الغربية؛ والثانية نحو معبر كرم أبو سالم بالقرب من غزة، ويتوقع خروج قافلة ثالثة بعدهما. وتضم الدفعة الأولى من السجناء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم الثلاثاء ما مجموعه 477 معتقلاً. ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن المتحدث باسم سلطة السجون الإسرائيلية قوله إن الدفعة الأولى من السجناء الفلسطينيين خرجت في قافلة من الحافلات من سجن في جنوب إسرائيل إلى آخر في الضفة الغربية تمهيداً لإطلاق سراحهم لاحقاً.