طالبت هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" وزارة الصحة بالتحقيق في أسباب تعثر مستشفى حوطة سدير، وإيضاح خطة الوزارة في الاستفادة من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، وكذلك ما تم بالنسبة لاعتماد تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع. وتفصيلاً فقد صرح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" بأن الهيئة تفقدت مشروع إنشاء مستشفى حوطة سدير، على إثر بلاغ وردها من مواطن عن ملاحظة تعثر إنشائه، وكلفت الهيئة أحد منسوبيها للوقوف على وضع المشروع والتحقق من حالته، وتبين لها أنه تم التعاقد على إنشاء المشروع مع إحدى المؤسسات الوطنية بقيمة مقدارها 14999249 ريالاً، ومدة تنفيذ العقد 36 شهراً، بدأت من تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 26/3/1424 ه.
وأضاف: تم تكليف المقاول بأعمال إضافية بنسبة 10% من قيمة العقد ليصبح الإجمالي 16499173 ريالاً، وأثناء سير المشروع تمت الموافقة على زيادة الطاقة الاستيعابية المعتمدة للمستشفى من 50 سريراً إلى 150 سريراً، لذلك تم تقسيم المشروع إلى ثلاث مراحل، تم استلام المرحلة الأولى بتاريخ 30/8/1428 ه، إلا أنها لم تكن قابلة للاستخدام، وصدرت الموافقة على تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بقيمة مقدارها 23634000 ريال، وتم تنفيذ ما نسبته 51% منها، كما صدرت موافقة أخرى على تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع بقيمة مقدارها 39652936 ريالاً، ولم يتم البدء في المرحلة الثالثة حتى تاريخه.
وطلبت "الهيئة" من وزارة الصحة التحقيق في أسباب تعثر المشروع، وإيضاح خطة الوزارة في الاستفادة من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، وكذلك ما تم بالنسبة لاعتماد تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، حتى يمكن الاستفادة من المشروع الذي بدأ تنفيذه منذ أكثر من عشرة أعوام، ومع ذلك لايزال متعثراً، ولم يستكمل إنشاؤه، ولم تتم الاستفادة من أي مرحلة من مراحله في الأغراض التي أنشئ من أجلها، وسوف تتابع "الهيئة" ذلك مع الوزارة.