أعلن الرئيس الفلبيني بنينو أكينو عن أن بلاده تعرضت لنكبة وطنية جراء تعرضها لإعصار "هايان" العاتي، مطالباً الجميع بالتحلي بالهدوء لتسريع جهود إغاثة المتضررين وإعانتهم. ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أكينو في بيان له أن "إقليمي ليتاي وسمر هما من أكثر الأقاليم التي تضررت جراء إعصار هايان الذي يعتبر من أقوى الأعاصير في العالم".
ويعتقد أن هذا الإعصار أدى إلى مقتل نحو عشرة الآف شخص.
وأفاد مراسل "بي بي سي" جون دونسون بأن "مدينة تكلوبان تعد من أكثر المدن تضرراً في الفلبين"، مضيفاً: لم تصل حتى الآن أي عملية لإغاثة المواطنين هناك.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتغير الوضع في تكلوبان في الأيام القلية المقبلة.
وأدى إعصار "هايان" إلى نزوح آلاف المواطنين بعد أن ضربت البلاد رياح عاتية وفيضانات دمرت منازلهم، كما دمرت العديد من الطرقات والمطارات مما أدى إلى تعطيل وصول المساعدات إلى المتضررين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن "الأممالمتحدة ستعلن عن حملة إنسانية ضخمة الثلاثاء، وسنطالب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم أبناء الفلبين في هذه الظروف القاهرة".
وأضاف بان كي مون: "شاهدنا جميعنا صوراً مؤلمة للضحايا الذين قضوا جراء إعصار هايان".
وتضرر جراء إعصار هايان العاتي أكثر من تسعة ملايين شخص، كما يعاني الكثير من المتضررين من صعوبة في البقاء على قيد الحياة من دون طعام وملجأ ومياه صالحة للشرب.
وبحسب تقارير من مدينة "تكلوبان" فإن العديد من الجنود يوزعون الأغذية والماء على المواطنين، كما أرسلت أمريكا بعضاً من جنود المارينز لإغاثة المنكوبين.
وصرح رئيس الصليب الأحمر في الفلبين ريتشارد غوردن ل"بي بي سي" بأن "حالة من الفوضى تعم البلاد"، مضيفاً: "تمكنا في الآونة الأخيرة من الدخول للمدينة، ونحن نؤمن الأغذية الضرورية إضافة إلى الماء".
وأكدت فاليري أموس، منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأممالمتحدة، أنها "في طريقها إلى الفلبين". وأفاد مسؤول الإغاثة في الأممالمتحدة جون غينغ أنهم "يتوقعون الأسوأ"، مضيفاً: "كلما استطعنا الدخول إلى المناطق المنكوبة، اكتشفنا أن المأساة أكبر مما توقعناه بكثير".
وتبعاً للأمم المتحدة فقد أدى إعصار "هايانط إلى تضرر ما يربو على 9.8 مليون شخص، وأدى إلى نزوح حوالي 660 ألف شخص.
قدمت بريطانيا نحو 15 مليون دولار أمريكي لمساعدة المنكوبين في الفلبين.
وهب العديد من الدول لتقديم المساعدة للفلبين، ومنها أمريكا التي أرسلت سفنها وبعضاً من عناصر المارينز لإغاثة المنكوبين، كما ركزت عملياتها في مدينة "تاكلوبان".
وقدمت بريطانيا نحو 15 مليون دولار أمريكي كمساعدات، أما أستراليا فوافقت حكومتها على إرسال تسعة ملايين دولار أمريكي كمساعدات إنسانية للفلبين، كما خصصت نيوزيلندا أكثر من مليون دولار أمريكي لإغاثة المنكوبين.