وجه الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، رئيس اللجنة العليا لمهرجان "جدة التاريخية"، خلال رئاسته لاجتماع لجنة المهرجان، اليوم الاثنين، بمكتبه، الجميع بالقيام بالدور المطلوب من كل الجهات، كل مسؤول فيما يخصه حاضراً ومستقبلاً، والاهتمام المضاعف بهذه المنطقة الغالية على قلوب الجميع، والحفاظ عليها؛ لترسيخ المفهوم لدى النشء بعراقة تاريخية المنطقة، والحافظ على مقتنياتها. وأوضح مدير المراسم والعلاقات العامة بمحافظة جدة، ياسر بن صدقة المداح، أنه جرى خلال الاجتماع، الاطلاع على الاستعداد؛ لإقامة "المهرجان" الذي ينطلق منتصف شهر "ربيع الأول" المقبل، وتشارك في إعداده عدة جهات معنية تشمل: محافظة جدة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمانة محافظة جدة، وجامعة الملك عبدالعزيز، وإدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة، والجمعية السعودية للثقافة والفنون، وجمعية الحفاظ على التراث العمراني بجدة، والغرفة التجارية الصناعية بجدة، وشرطة محافظة جدة، ومرور محافظة جدة، والدفاع المدني بجدة، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية للكهرباء، وعمدتي حي البحر، واليمن، والشام، والمظلوم، والمهتمين بهذا المجال.
وأضاف أن: "المهرجان" يحظى بمباركة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبإشراف مباشر من محافظ جدة، مبيناً أنه يأتي بصبغة ثقافية تربط الماضي العريق بالحاضر الزاهر، وترسخ الحفاظ على المقتنيات التاريخية؛ تعزيزاً لمكانة السعودية كمصدر للثقافة والأدب والتاريخ العربي والإسلامي، وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي ما كانت عليه جدة خلال بدايات القرن الماضي.
وأشار إلى أن "المهرجان" يهدف للمحافظة على المرتكزات الأساسية، ضمن تراثنا ومقتنياتنا الحضارية، وتثقيف الأبناء بما كانت عليه جدة قديماً، كما يهدف إلى تعزيز مكانة جدة الثقافية والتاريخية؛ لتتواكب مع مكانتها الاقتصادية والسياحية.
وفي نهاية الاجتماع، وجه الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، الجميع بالقيام بالدور المطلوب من جميع الجهات، كل مسؤول فيما يخصه حاضراً ومستقبلاً، والاهتمام المضاعف بهذه المنطقة الغالية على قلوب الجميع، والحفاظ عليها؛ لترسيخ المفهوم لدى النشء بعراقة تاريخية المنطقة، والحفاظ على مقتنياتها.
يُذكر أن: "جدة التاريخية" يتجاوز عمرها 1400 سنة، وتقع في وسط مدينة جدة، وتعرف باسم "جدة البلد"، ويعود تاريخها إلى عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عندما اتخذها ميناءً لمكةالمكرمة في عام 26 هجري الموافق 647 للميلاد، وهي المدينة التاريخية الباقية على ساحل البحر الأحمر، وتضم "جدة التاريخية" عدداً من المعالم، والمباني الأثرية والتراثية، وتعتبر غنية بتلك المعالم، مثل: آثار سور جدة، وعين يسر، وحواريها التاريخية، كما يوجد بها عدد من المساجد التاريخية.