قال عدد من معلمات محو الأمية في بعض مناطق السعودية إنهن حُرمن من التثبيت أسوة بزميلاتهن اللاتي تم تثبيتهن؛ بسبب أن بعض الموظفين في بعض إدارات التعليم أسقطوا أسماءهن سهواً، ولم يرفعوا ملفاتهن؛ فضاع عليهن حلم التثبيت المنتظر. وتقول المعلمة "أم خالد" من الرياض في شكواها التي تلقتها "سبق": عملت معلمة محو أمية متعاقدة نحو 12 سنة حتى اليوم، وبعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- بتثبيت جميع المعلمات المتعاقدات على بند محو الأمية رفعت جميع شهاداتي وخبراتي مع زميلاتي بمدرستي أيضاً". وأضافت: " كنت مجتهدة بموضوع تثبيتي، وكلما راجعت الوزارة يقولون لي إن أوراقي كاملة، وإنهم رفعوا أوراقي للخدمة المدنية مع زميلاتي، ولكن المفاجأة التي وقعت علي هو أنه عند إعلان الأسماء لم أجد اسمي، وعند مراجعتي وزارة التربية والتعليم قالوا لي: سقط اسمك من التثبيت؛ لأن الموظف نسي أن يرفعه مع الأسماء، وسنصححه بتثبيت إلحاقي". وتابعت: "مضت الشهور ولم يتحقق حلم التثبيت. علماً بأن إدارة منطقتي قامت بتوجيهي للعمل صباحاً، وراتبي ثلاثة آلاف ريال فقط". وتضيف "أم محمد": "رغم خدمتي معلمة محو أمية لنحو 13 سنة، ورغم أن الشروط تنطبق علي، إلا أن غلطة موظف بتعليم القويعية بددت حلمي، وقضت عليه". وأكدت "الشيء اللافت للنظر أنه عند مراجعتي للوزارة أجد مئات المعلمات (محو أمية)، سقطت أسماؤهن سهواً من إداراتهن بسبب إهمال موظف". وطالب الكثير من معلمات محو الأمية بحقهن في التثبيت أسوة بزميلاتهن، ومحاسبة كل موظف مؤتمن ومكلف بالتدقيق وتسبب في ضياع حلم الكثير منهن.