تُواصل مجموعة من السيدات السعوديات، تنفيذ مشروعهنَّ الخيري "خير السعودية" والذي انطلق في شهر رمضان المبارك عام 2010م، بجهود ذاتية من مؤسِّسات المشروع، إضافة لمشاركة بعض المتطوعين الشباب. والمشروع الخيري الذي ساهم في مساعدة العديد من الأسر المتعففة، يتمثل في كونه واسطة خير ما بين الأسر المتعففة وفاعلي الخير، وذلك بتخصيص كفالات للنساء من الأرامل والمطلقات والمهجورات والمعنفات، إضافة لاستثناء بعض الحالات التي يكون العائل موجوداً، لكنه مريض أو عاجز عن العمل.
وتقول المسؤولات عن المشروع الخيري "يقع على عاتقنا المسؤولية تجاه المرأة بالمرتبة الأولى، عملاً بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله"، وتعتمد الفكرة على مبدأ التكافل بين أفراد المجتمع؛ فالهدف الاجتماعي من المبادرة هو زرع ونشر روح التكاتف الاجتماعي بين أفراد المجتمع، بحيث يتاح لكل فرد أن يبادر بالكفالة بأحب ما يملك من ملابس أو طعام أو أثاث وغيرها لفرد آخر".
وعن أهداف المشروع أكدت إدارته أنه يهدف إلى زرع روح التكاتف الاجتماعي بين أفراد المجتمع وكفالة الأسر، وتحويل الأسر إلى أسر فعّالة في المجتمع عن طريق العمل على تدريب وتوظيف الأفراد القادرين على العمل داخل الأسرة، إضافة إلى تحويل الأسر إلى أسر منتجة عن طريق المساعدة في بداية مشاريعهم، كما أن من الأهداف التوسُّع أكثر للمجموعة في كل مناطق المملكة؛ حيث يغطي المشروع كلاً من (الرياض - جدة - مكة - الشرقية - الطائف - الدوادمي - المجمعة).
وعن إجراءات عمل المجموعة بيَّنت أنه في البداية يتم التأكد من دخل الأسرة، بالتعاون مع متعاونين من وزارة الشؤون الاجتماعية، وكذلك تعديل أوضاعهم وتفعيل مستحقاتهم السنوية -إن لم يكونوا على علم بمستحقاتهم- كما تقوم المجموعة بالزيارات الميدانية؛ للتأكد من وضع ومدى احتياج الأسرة، وبعد ذلك يتم القيام بالإعلان عن احتياجات الأسرة وربط فاعلي الخير بالأسرة المتعففة مباشرة، بحيث يكون التواصل فيما بينهم، وبذلك يكون تحقق هدف التكاتف الاجتماعي من المبادرة، وأخيراً وبعد تلقي المساعدة تستمر المتابعة من قبل "خير السعودية" للأسرة ودراسة مدى استفادة وتحسُّن أوضاعها.
وبخصوص المساعدات التي تُقدَّم أوضحت الإدارة أن من بينها تسديد الإيجارات وتوزيع المؤن الغذائية والكسوات السنوية (شتاء - صيف - أعياد) وترميم المنازل بالتعاون مع مؤسسة أولاد الرياض مبادرة كالبنيان والمساعدات القانونية بتقديم الاستشارات أو الترافع إذا استدعى الأمر ذلك، وتعديل وتحسين الأوضاع في وزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى كفالات طلاب العلم ومساعدتهم على التميُّز الدراسي، والحدُّ من ألا تكون الحاجة عائقاً على التميُّز والعمل على مساعدتهم في بدء مشاريعهم الصغيرة والعمل على التدريب والتوظيف لأفراد الأسرة القادرين على العمل.
يُشار إلى أن للمشروع موقعاً رسمياً على الرابط:
http://www.khieer.com/index.html
كما يوجد المشروع عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر - فيس بوك - يوتيوب).