يرعى أمير منطقة عسير، فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، الحفل الافتتاحي لتدشين عدد من الدورات الخاصة، بدور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري، وذلك في الساعة 11:00 من صباح يوم الأحد القادم. وينطلق حفل افتتاح الدورات، في فندق "قصر أبها" بمدينة أبها، التي تستهدف منتسبي فرع الرئاسة العامة بمنطقة عسير، بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وجمع من المشايخ ومديري الإدارات الحكومية، وعدد من المثقفين والمواطنين.
وتتناول "الدورات" عدة موضوعات، مثل: تعظيم النصوص الشرعية، والموقف من الفتن، وخاصة التكفير، والاعتصامات، والمظاهرات، ونماذج من الآثار السلبية الخطيرة لها في تدمير الفرد والمجتمع، والحذر من هزّ استقرار الوطن والأمة؛ عبر إثارة الفتن والتشكيك في ثوابت الشرع المطهَّر.
وتهدف هذه "الدورات" إلى المحافظة على الأمن، والتأكيد على وجوب السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين ما لم يأمروا بكفر بواح، ووجوب الوقوف صفاً واحداً؛ لنبذ الإرهاب بأنواعه التي تفزع الأبرياء.
وتشمل "الدورات" التركيز على دور عضو الهيئة في تعزيز الأمن الفكري في المجتمع، من خلال أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، كما تتناول أهمية نشر فتاوى العلماء بهذا الصدد، وإيضاح جهود المملكة العربية السعودية، وحرصها على تطبيق ما جاء في الكتاب والسنة، ونصرتها لقضايا المسلمين.
ومن المقرر أن يحاضر خلال هذه الدورات، مجموعة من أصحاب الفضيلة، ونخبة من العلماء والأكاديميين المتخصصين في قضايا الأمن الفكري، في ظل مشاركة من الجهات الحكومية المعنية، مع الاهتمام بتفعيل الشراكات مع الجامعات والجهات ذات الصلة.
وافتتح الرئيس العام وحدة متخصصة في الأمن الفكري بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي تركز على أنشطة الحصانة والوقاية من الانحرافات الفكرية؛ عبر معالجة طرفيْ الانحراف كالغلو والتطرف.
ويشرف على هذه الوحدة مجموعة من أصحاب الفضيلة، ونخبة من الأكاديميين المتخصصين في قضايا الأمن الفكري، وتتبع الرئيس العام, وهي تحمل على عاتقها واجب ترسيخ المفهوم الذي يركز على تماسك أمن المجتمع الفكري المدافع عن ثوابته وهويته والإخلاص لدينه ووطنه وولاة أمره.
وتستهدف تلك "الوحدة" العمل على تحقيق الأمن الفكري الشامل، من خلال قيام الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بواجبها الشرعي، بمواجهة المنكرات بجميع أنواعها, كما تهدف إلى تحصين المجتمع ضد الأفكار الهدامة، التي تؤدي إلى الانحراف الفكري وزعزعة أمن المجتمع.
وتركز - كذلك - على تعزيز روح الانتماء لدين الله (تعالى)، ثم لولاة الأمر، والوطن، وبيان مكانة المملكة القائمة على المحافظة على بناء الوطن، القائم على الأمن، والعدل، والاستقرار.