كَشف الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، عن أن فرقة من شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة جدة تمكنت من ضبط عصابةٍ مكوّنة من خمسة إندونيسيين، تخصَّصت بالسطو على منازل وفلل شمال المحافظة، وبلغ عدد الحوادث التي ارتكبوها حتى إعداد البيان سبع حوادث. وذكر "البوق" أن الإندونيسيين الخمسة كوّنوا تشكيلاً عصابياً يبدأ من داخل المنزل بواسطة الخادمة أو السائق من جنسيتهم ذاتها، مقابل حصةٍ من المسروقات، لمعرفة أوقات غياب أصحاب المنازل والفلل.
وأضاف أنه بمجرد تلقي بلاغاتٍ من مراكز عدة بالمحافظة وورود المعلومة عن وقوع حوادث السرقة، وجّه مدير شرطة جدة اللواء عبد الله بن محمد القحطاني شعبة التحريات والبحث الجنائي بتكوين فريق عملٍ لإجراء التحريات اللازمة عبر بث المصادر السرية في مواقع عدة، وبتوفيق من الله أثمرت تلك الجهود عن القبض على الجناة وعددهم خمسة أشخاصٍ من الجنسية الإندونيسية، وجميعهم مخالفون لنظام الإقامة، وبالتحقيق معهم اعترفوا بالسرقة وأرشدوا عن مكان المسروقات.
وتابع أنه اتضح أن الأدوار توزّعت ما بين المتهمين في الكسر للخزن في الموقع نفسه والفزر للأبواب وإخفاء ما تمت سرقته، وكانوا يركزون في سرقاتهم على ما خفّ وزنه وغلا ثمنه كالمجوهرات والجوّالات والأجهزة الإلكترونية، كما تم ضبط حقائب كانت جاهزةً لشحنها خارج البلاد بغرض تهريب المسروقات، وتم كشف قطعٍ ذهبيةٍ قام الجناة بإخفائها داخل أجهزة إلكترونية كمكبرات الصوت والسماعات ووضعها داخل حقائب، وبعضها تمّ رصدُها في المراحل الأخيرة من الشحن عبر الوسيلة التي كانت ستغادر بها عبر تنسيقٍ مع الجمارك وأمن المطار.
وأكّد "البوق" أنه تمّ أيضاً اكتشاف مسروقات عَمد الجناة إلى وضعها داخل لفافاتٍ قصديريةٍ من أجل خداع جهاز الكشف بالمطار والميناء ظناً منهم وخداعاً للأجهزة الأمنية وللتقنية المستخدمة، وهي عبارة عن مجوهرات، جوّالات، أجهزة كهربائية، ساعات ثمينة.
وأضاف الناطق الإعلامي أنه جارٍ إحالة القضية إلى الجهات الشرعية للنظر فيها على الوجه الشرعي، وأيضاً جارٍ مضاهاة بصمات المتهمين على قضايا أخرى قد يكون لهم طرفٌ فيها.