تشهد منطقة جازان حالياً أزمة في أسرة أقسام الولادة بالمستشفيات العامة دفعت المقتدرين مادياً إلى الذهاب بزوجاتهم إلى المستشفيات الخاصة. وقال المواطن إبراهيم حسن حكمي إنه ذهب بزوجته لكل مستشفيات المنطقة من "صامطة"، أقصى جنوب جازان، إلى مستشفى "الدرب العام" أقصى شمال "جازان" خلال سبع ساعات بزوجته التي تعاني من طلق الولادة، مبيناً أنه بعد أن يئس من الحال توجه لمستشفى النساء والولادة ب"عسير".
وأكد محمد القيسي أنه واجه صعوبة قاسية بعد أن ولدت زوجته في ممر مستشفى "صامطة العام"، وقال: "لولا لطف الله ثم خدمة إحدى الممرضات لما وجدنا سريراً".
ولفت إلى أن أقسام الولادة في المستشفيات أصبح الزحام عليها شديداً؛ نظرا لقلة الأسرة.
وحمل عدد من المواطنين الشؤون الصحية في "جازان" ما وصفوه ب"المماطلة" في مشروع مستشفى الولادة والنساء والأطفال، حتى هذا الوقت.
وطالب الأهالي بإنشاء مركز متخصص للولادة، خصوصاً أن منطقة "جازان" تشهد توسعاً تنموياً كبيراً، وبها عدد كبير من المستشفيات الحكومية وينقصها مستشفى نساء وولادة متخصص.
وفضل المواطنون، قاسم مدخلي وإبراهيم مقري ومحمد واصلي، الذهاب بزوجاتهم للمستشفيات الخاصة داخل المنطقة وخارجها، وقالوا إن البعض مقتدر ويستطيع أن يذهب للمستشفيات الخاصة، لكن البعض لا يقدر على مصاريفها.
من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي، أن إدارته أجرت في الآونة الأخيرة إعادة توزيع أطباء النساء والولادة بالمنطقة لسد الحاجة والنقص، لافتاً إلى أنه سيتم إنشاء مستشفى للنساء والولادة في منطقة "جازان" بتكلفة 270 مليون ريال بسعة 300 سرير.