وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بدعم حملة مكافحة شلل الأطفال في باكستان, مع التأكيد على ضرورة مشاركة وزارة الصحة في فعالياتها، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وقال وزير الصحة، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, في مداخلة له اليوم خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في اجتماعات الدورة الستين للجنة الإقليمية للشرق المتوسط, المقامة بسلطنة عمان: "هذا الدعم جاء تجاوباً من خادم الحرمين الشريفين مع طلب منظمة الصحة العالمية". وأضاف: "الدعم يشمل مساعدات عينية ومشاركة أئمة الحرم المكي في هذا الدعم للعمل سوياً في سبيل التخلص من شلل الأطفال في هذا الإقليم".
وقال مدير منظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط، الدكتور علاء الدين علوان: "هذه المبادرة من خادم الحرمين الشريفين جيدة جداً لكل بلدان الإقليم، خاصة أنها تفيد السكان الذين يعانون من مرض شلل الأطفال، وهذا ليس بغريب على حكومة المملكة في دعم الدول الإسلامية". وأضاف: "سيكون لهذه الخطوة تأثير كبير على صعيد دعم عمل منظمة الصحة العالمية، ودفع جهود دول المنطقة التي لا يزال شلل الأطفال منتشراً فيها؛ من أجل القضاء علية نهائياً، كما أنه تطور مهم بالنسبة للبرنامج العالمي لاستئصال شلل الأطفال".
وقال رئيس الدورة الحالية وزير الصحة بسلطنة عمان، الدكتور أحمد بن محمد السعيدي: "هذه المبادرة ليست بغريبة على الإخوة في المملكة وما سمعناه من وزير الصحة حول إعلان دعم خادم الحرمين الشريفين لمشروع التخلص من شلل الأطفال بالمنطقة، يعتبر أمراً مشجعاً وطيباً، ونحن نرحب ونقدر ونثمن هذه المبادرة الكريمة من الأخوة في المملكة".
وقدّم عضو الوفد المشارك في لجنة منظمة الصحة العالمية مدير الصحة العامة بوزارة الصحة بجمهورية باكستان الإسلامية، الدكتور أسعد حفيظ، نيابة عن حكومة باكستان، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الشريفين على الدعم السخي الذي أمر به لمساعدة باكستان في القضاء على شلل الأطفال ودعم حماية الأم والطفل. وقال "حفيظ": "التعاون بين البلدين -السعودية وباكستان- مشوار طويل في مجال المكافحة".
واستعرض وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، الدكتور زياد ميمش, جهود الوزارة في الحج وما قدمته من خدمات وقائية وعلاجية لحجاج بيت الله الحرام لهذا العام. وقال: "حكومة خادم الحرمين الشريفين عملت على تطبيق سحب الفحوصات المخبرية على مدار الساعة, واستمرت في رصد متمكن لحالات الالتهابات التنفسية بكل أنواعها". وأضاف: "الوزارة نشرت فرقاً ميدانية في المستشفيات, ونفذت جولات ميدانية على مدار الساعة للمرضى في أقسام العنايات المركزة والحالات المنومة في المستشفيات". وأردف "ميمش": "كلفت الوزارة نخبة من الاستشاريين في مجال الأمراض المعدية في مختلف المستشفيات بالعمل على مراقبة الحالات، مع استمرار المراقبة الوبائية للأمراض محلياً وإقليمياً ودولياً، وتطبيق الاشتراطات الصحية وتعميمها على 165 دولة إسلامية وصديقة عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين في هذه الدول".
وأعلنت الدورة ال 60 لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط اختيار وزير الصحة بسلطنة عمان رئيساً للدورة الحالية، ووزير الصحة بجمهورية إيران نائباً للرئيس، ووزير الصحة بجمهورية اليمن نائباً ثانياً. وأعلن رئيس الدورة انضمام عضو وفد المملكة، الدكتور محمد الصعيدي ضمن لجنة الصياغة للدورة الحالية، وجرى استعراض التقرير السنوي للمنظمة لعام 2012م في شرق المتوسط.