لم ينس أثيوبي أن يُخفي يده "المُشعرة" ويُحسن من صوته حتى يكون ناعماً ليوهم رجال الأمن بأنه "امرأة" بعد أن فشل في تنكره بالزي النسائي الذي حاول من خلاله أن يعبر عدة منافذ وصولاً لمكة المكرمة. ويُشتبه بأن يكون هو ومن معه من رؤوس عصابات الخمور ورُبما كانوا في طريقهم لإبرام صفقة تصنيع بعد أن تم استخراجهم من أسفل المقاعد ومن الشنطة الخلفية بالسيارة التي كانت في طريقها لتهريبهم من الطائف. وكانت فطنة أحد رجال دوريات الأمن قادت للكشف عن هذا التحايل وبكُل سهولة عندما شاهد سيارة "جيمس" متوقفة على جسر المؤتمرات بالطائف أوقفها قائدها لمُساعدته بعد أن أخبرها بأن السيارة تعطلت إلا أن رجل الأمن الذي كان قد اشتبه في السيارة والمرأة التي كانت راكبة بجانب السائق والتي كانت حركاتها والتفاتاتها كثيرة ومريبة وتثير الشكوك، أراد التأكد من أنها أنثى فسأل السائق عمن هي التي تركب معه فأجابه مرتبكاً بأنها أخته، وحاول ركوب السيارة والتحرك بها بعد أن ذكر بأنها متعطلة، مما جعل رجل الأمن يتجه نحو المرأة ويسألها بعض الأسئلة وأثناء حديثها اختلط الصوت الناعم بالخشن فعرف أنها ليست امرأة وإنما رجل متنكر في زي امرأة، ما جعله يطلب رفع غطاء الوجه وإتضح أنه "مجهول أثيوبي"، عندها استعان رجل الأمن بأحد زملائه من رجال الأمن الذي حضر، حيث تم تقييده هو والسائق الذي حاول مقاومة رجل الأمن والهروب بعد أن كان قد قام بتشغيل السيارة وتم سحب المفتاح وتفتيش السيارة وضبط أثيوبي ثان أسفل مقعد السائق، كما ضُبط أثيوبي ثالث بداخل الشنطة الخلفية للسيارة، عندها تم تحرير محضر بالحالة وإحالتهم جميعاً إلى مركز شرطة الفيصلية للتحقيق معهم. وكشفت مصادر "سبق" أن مُهربهم يعمل في أحد "القطاعات العسكرية" بالطائف ورُبما تعود على تهريب العمالة وربما يتعاون مع هؤلاء الأثيوبيين في نقلهم من مدينة إلى أخرى مُقابل مبالغ مالية يدفعونها له دون تفكيره بخطورة ذلك على أمن البلاد والعقوبة التي تنتظره.