رصدت عدسة المواطنة مها العتيبي مشهداً لاح في أفق مركز ساجر الشمالي الغربي يظهر فيه جسماً متحركاً باتجاه الشمال. وقالت مها: "رصدت بعدستي، لحظة أذان المغرب، مشهداً عجيباً، قد يكون مذنباً أو جرماً سماوياً، استمر لقرابة العشرين دقيقة في الأفق الشمالي الغربي من مدينة ساجر، متحركاً باتجاه الشمال".
من جهتها تواصلت "سبق" مع الخبير الفلكي الدكتور عبدالله المسند، عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون المتخصص بالطقس والفلك، والذي نفى أن يكون المشهد مذنباً أو جرماً سماوياً، كما ذكرت الراصدة، مؤكداً أنها ملاحظة متكررة. وقال المسند: "بعد مطالعة الصورة تيقنت أن الجرم لا يعدو كونه طائرة انعكس على أبخرتها المتكثفة أشعة الشمس".
وأشار إلى أنه "عندما تكون الطائرة مرتفعة (8-12كم)، وفي مستويات جوية متجمدة، تصل إلى 50 تحت الصفر أحياناً، وعندما تنفث محركات الطائرات العديد من المركبات الكيميائية الغازية، ومنها بخار الماء، وهو بدرجة حرارة عالية، وعندما يختلط بخار الماء الساخن جداً بالهواء البارد جداً خلف المحرك؛ حينها يتكثف بسرعة، ويشكل بلورات ثلجية، وهي الخطوط البيضاء التي تراها في السماء خلف الطائرة".
وأضاف: "وعندما لا تترك الطائرة خلفها ذيلاً ولا خطاً أبيض يعود ذلك لسببين، الأول: أن درجة حرارة الهواء التي تحلق فيه الطائرة غير بارد بشكل كافٍ، والثاني: لا توجد رطوبة عالية في تلك الأجواء".
وتابع: "يظن البعض أن هذه الملوثات التي تخلفها الطائرات عبارة عن مادة كيميائية سرية تستهدف تغيير المناخ قسراً، وهذا هراء، سيما أن ظاهرة الخطوط البيضاء خلف الطائرات ظهرت أول مرة عام 1919م".