شدد عضو هيئة التدريس في قسم الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند على أن الجرم المضيء الذي شوهد مساء أمس (الخميس) يحترق في السماء، ويُخلف ضوءاً وسحابة دخان خلفه، عبارة عن جرم فضائي، وليس نيزكاً سماوياً، لوجود محرك آلي خلفه، مشيراً إلى أن الجرم شوهد في سماء السعودية، وفلسطين، والأردن، ولبنان، والعراق، وسورية، وقبرص، وتركيا، وإيران، وأرمينية. وأضاف: «المشهد استغرق دقيقة فقط بمشهد عجيب صنع حركة لولبية مضيئة في السماء روعت المشاهدين في 10 بلدان، وسُجلت مشاهدات بأن الحدث أعقبه رائحة احتراق شبيهة برائحة الكبريت تملأ السماء، وجاءت المشاهدات من سكان الشرق الأوسط بالآلاف، وتصويره عبر عشرات المقاطع التي تم نشرها عبر اليوتيوب، كما جاءت المشاهدات من بعض الطيارين الذين حلقوا فوق المنطقة، وأُمطرت مراكز الشرطة والدفاع المدني ببلاغات عدة حول الجرم المضيء، بينما السوريون بدورهم تابعوا وصوروا الحدث، وفسره بعضهم أنه سلاح كيماوي أطلقه النظام السوري». وتابع: «الحركة اللولبية التي صنعها الجرم المضيء في آخر مراحله تثبت أنه ليس نيزكاً سماوياً، بل يحمل محركاً آلياً، إذ إن المشاهد له لديه القدرة على الدفع الذاتي المقاوم للجاذبية الأرضية، لذا فإن تفسير ما شُوهد عبارة عن صاروخ باليستي، عبَرَ الغلاف الجوي ثم سقط من علو شاهق ربما تجاوز 300 كيلو متر، والصور الملتقطة كشفت أن الجرم المضيء هوى إلى الأرض محترقاً، ومخلفاً دخاناً لمدة تجاوزت الدقيقة، والحركة اللولبية، التي صنعها في آخر مراحل مشاهدته وتصويره». وتوقع المسند أن يكون الجرم يفقد زعانف التوجيه، التي احترقت بسبب احتكاكها الشديد بالغلاف الجوي أثناء سقوطه، «هذا ما يُفسر المشهد الحلزوني المُهيب والغريب، الذي تم تصويره بوضوح، أعقب ذلك عتمة، واختفاء الجرم عن الأنظار، الذي أظن أن أجزاءً منه لم تحترق بل سقطت على الأرض». إلى ذلك، أبلغ عدد من سكان منطقة الجوف مديرية الدفاع المدني بمشاهدة جرم فضائي في السماء، إذ قال المتحدث الإعلامي باسم المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة الجوف الرائد عطالله الرويلي ل«الحياة»: «وردت بلاغات عدة من مواطنين تفيد برؤية جسم مضيء في السماء، ولم يتم مباشرة أية حالة في المنطقة تتعلق بهذا الحدث»، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة شوهدت أيضاً في مناطق عدة، «وهناك جهات مختصة تتابع مثل هذه الحالات».