أعلنت أبل أمس عن النسخة الثانية من جهاز الآي باد 2, الذي يحمل مجموعة من المواصفات الجديدة مثل نحافة أكثر ومعالج أسرع ووجود كامرتين في الجهاز, ولكن هذه المواصفات لا تتميز أبداً عن الأجهزة الجديدة التي ظهرت في السوق. فجهاز الزووم من موتورولا يتفوق على الآي باد 2 بكل بساطة, فالزوم يمتلك معالجاً سريعاً مثل جهاز الآي باد، ولكن بشاشة أفضل ووجود مخرج HDMI ووجود كاميرتين ونظام جبار رائع وسريع يتميز بوجود الأدوات أو الويدجيت ونظام تنبيهات رائع، ولكن ما يجعل الآي باد 2 وحتى الآي باد 1 يتجاوز الجميع بكل بساطة هو التطبيقات, فهي العامل المهم في نجاح الهواتف والأجهزة اللوحية، وهي التي تجعل نظام ios يتفوق على الأنظمة الأخرى، خصوصاً في مجال الأجهزة اللوحية.
كما أن عدد تطبيقات الآندرويد 3 في الزوم بتطبيقات ios في الآي باد 1 و2 تختلف بدرجة شاسعة, ففي جهاز الآي باد 1 و2 يوجد قرابة 65 ألف تطبيق، بينما جهاز الزوم لا يتعدى عدد التطبيقات المخصصة للجهاز قرابة 16 تطبيقاً, ويعد هذا الفارق في صالح الآي باد، لكنه فارق رئيس في التفضيل بين الجهازين, فعدد تطبيقات الآي باد يجعلك تنسى جميع المواصفات الرائعة لجهاز الزوم وأي جهاز آخر لوحي يتفوق على الآي باد في العتاد, فالمحك الرئيس التطبيقات وعدم وجودها يلغي المنافسة بكل تأكيد.
ويقع الضغط الكبير الآن على الآندرويد وبالأخص جوجل, فقد تجاوز جوجل أبل في أنظمة تشغيل الأجهزة اللوحية عليها أن تقوم بحملة قوية لدعم المطورين والمبرمجين لدعم نظام الاندرويد 3, فعدد التطبيقات الخاصة للآندرويد 3 عدد مخجل، ولا يرتقي لمنافسة تطبيقات الآي باد. إلى ذلك يرتب جوجل مؤتمراً خاصاً بالمطورين سيظل مكان متابعة الجميع لمعرفة ماذا ستقدم جوجل للمستخدمين وللمطورين، وكيف سيحاول الصمود في منافسة أبل في سوق الأجهزة اللوحية.
ويختلف الوضع قليلاً مع جهازي البلاك بوك والتتش باد, فرغم أن الجهازين يقدمان نظامين رائعين وبواجهة جميلة إلا أن وضعهم أكثر صعوبة, فالنظامان لا يملكان قاعدة كبيرة من الجماهير؛ بسبب سيطرة نظام أبل والصعود السريع لنظام الآندرويد، ويكفي أن الجهازين حتى الآن لم يصدرا للسوق، وسيكون وضعهما صعباً عند صدورهما بسبب أن الآندرويد 3 أصبح موجوداً في السوق من خلال جهاز الزوم ووجود الآي باد منذ سنة تقريباً بواقع 15 مليون جهاز وصدور الآي باد 2 خلال أيام قليلة. "هذا الخبر بالتعاون مع "عالم التقنية" .